وكل صقر أسفع ، وكل ثور وحشي أسفع . و [ كل ] [1] من النعام أسفع ، وكل سوذانق أسفع . وحمامة سفعاء صارت سفعتها في عنقها دوين الرأس في موضع العلاطين . قال حميد : [2] من الورق سفعاء العلاطين باكرت * فروع أشاء مطلع الشمس أسحما والنار تسفع الشيء إذا لفحته لفحا يسيرا فغيرت لون بشرته سفعا . وسفعته السموم . والسوافع لوافع السموم . والسفعة ( ما ) [3] في دمنة الدار من زبل أو رماد أو قمام متلبد فتراه مخالفا للون الأرض في مواضع . ولا تكون السفعة في اللون إلا سوادا مشتربا حمرة . قال : [4] . . . سفعا * كما تنشر بعد الطية الكتب وسفع الطائر لطيمته ، أي : لطمه . وسفعت وجه فلان بيدي ، وسفعت رأسه بالعصا . وسفعت بناصيته إذا قبضت عليها فاجتذبتها . وكان عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة مولعا بأن يقول : اسفعا بيده ، أي : خذا بيده فأقيماه . وفي الحديث أن ابن عمر نظر إلى رجل فقال : به سفعة من الشيطان يريد به الأخذ بالناصية . وقال : لنسفعا بالناصية [5] ، أي : لنأخذن بها ولنقيمنه .
[1] زيادة اقتضاها السياق والسوذانق : الصقر . [2] حميد بن ثور الهلالي . ديوانه ق 1 ب 79 ص 24 . والرواية فيه . . . حماء . . . عسيب أشاء والبيت في المخصص 8 / 171 برواية الديوان نفسها . والبيت في التهذيب 2 / 109 ، والصحاح 3 / 1230 ( سفع ) برواية العين المثبتة هنا . [3] زيادة اقتضاها السياق . [4] ذو الرمة . ديوانه . ق 1 ب 4 ص 15 وتمام البيت فيه . أم دمنة نسفت عنها الصبا سفعا كما تنشر بعد الطية الكتب . [5] سورة العلق 15 .