responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 255


أكثر أهلها النساء واطلع في الجنة فرأى أكثر أهلها الفقراء .
قالوا : ويكفي في فضل الفقر أن كل أحد يتمناه يوم القيامة من الأغنياء قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل - يعني ابن خالد - عن نفيع عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من أحد يوم القيامة غني ولا فقير إلا ود أن ما كان أوتي في الدنيا قوتا ) قال البخاري : يتكلمون في نفيع وهذا أليق ما قيل فيه .
قالوا : وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفضيل الفقراء في غير حديث فمنها ما تقدم من حديث سهل بن سعد وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر ارفع بصرك فانظر أرفع رجل تراه في المسجد قال : فنظرت فإذا رجل جالس عليه حلة له قال : فقلت هذا قال : فقال يا أبا ذر ارفع بصرك فانظر أوضع رجل تراه في المسجد قال : فنظرت فإذا رجل ضعيف عليه أخلاق قال : فقلت هذا قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لهذا أفضل عند الله يوم القيامة من قراب الأرض من هذا .
قال : حدثنا وكيع ووافقه زائد حدثنا الأعمش عنم سليمان بن يسار عن خرشة بن الحر عن أبي ذر فذكره وقال : ( لهذا خير عند الله يوم القيامة من ملء الأرض مثل هذا ) . قال الإمام أحمد : وحدثنا أبو معاوية ، ووافقه يعلى ، قال : حدثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر ، فذكره .
قالوا : والذي يفصل بيننا في هذه المسألة ويشفي الغليل : أن الفقر يوفر أجر صاحبه ومنزلته عند الله والغنى ولو شكر فان ما ناله في الدنيا بغناه يحسب عليه أن ثوابه يوم القيامة وان تناوله بأحل وجه فقليل العضل في الدنيا ناقص من كثير الآخرة .
وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث وان لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم ) .

255

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست