responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 246


الإمام أحمد : حدثنا أبو سعيد حدثنا سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تبارك وتعالى يحمى عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مرضاكم الطعام قالوا : وقل أن يقع اعطاء الدنيا وتوسعتها إلا استدراجا من الله لا اكراما ومحبة لمن أعطاه .
قال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن غيلان حدثنا رشد بن سعد عن حرملة بن عمران التجيبي عن عقبة بن مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه وما يحب فإنما هو استدراج ) ثم تلا قوله تعالى : ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء ) قالوا : ولهوان الدنيا على الله منعها أكثر أوليائه وأحبائه .
قال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سالم ابن أبي الجعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من أمتي من لو أتى باب أحدكم فسأله دينارا لم يعطه إياه ولو سأله فلسا لم يعطه إياه ولو سأل الله تعالى الجنة لأعطاها إياه ولو سأله الدنيا لم يعطها إياه وما يمنعها إياه لهوانه عليه ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره ) وهذا يدل على أنه انما يمنعه إياها لهوانها عليه لا لهوانه هو عليه ولهذا يعطيه أفضل منها وأجل فان الله تعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الآخرة إلا من يحب .
قالوا : وقد أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن أقربهم منه مجلساً ذوو التقلل من الدنيا الذين لم يستكثروا منها قال الإمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن عمرو قال : سمعت عراك بن مالك يقول : قال أبو ذر : إني لأقربكم مجلساً من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وذلك أني سمعته يقول : ( إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة من خرج من الدنيا كهيئة ما تركته فيها ) وأنه والله ما منكم من أحد إلا وقد تشبث منها بشيء غيري .

246

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست