responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على الوهابية نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 61


وإن كان المراد أنهم يدعون الله عز وجل لقضاء الحاجات ، ويدعون أولياءه ليكونوا شفعاء لديه سبحانه ، فاختلفت جهتا الدعوة ، فهذا حق وصدق ، ولا مانع منع أصلا .
بل الوهابية ما قدروا الله حق قدره إذ قالوا : لا ضرورة في استنجاح الحاجة عنده إلى شفيع ! ولا حسن في ذلك ، ويرون ذلك أمرا مرغوبا مطلوبا بالنسبة إلى غيره سبحانه !
فإذا كان لهم حاجة إلى الناس ، يتوسلون في نجاحها إلى المقربين لديهم ، ولا يرون في ذلك بأسا !
فما بال الله عز وجل يقصر به عما يصنع بعباده ؟ !
الجهة الثانية : إضافة الدعوة إلى الضرائح :
والحال أنهم لا يدعون الضريح للشفاعة ، بل يدعون صاحب الضريح ، لأنه ذو مكان مكين عند الله وإن كان متوفى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتيهم الله . . . . ) [72] .
وبالجملة :
فالتوسل وطلب الشفاعة من أولياء الله أمر مرغوب فيه عقلا وشرعا ، وقد جرت سيرة المسلمين عليه قديما وحديثا .
* فعن أنس بن مالك ، أنه قال : " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، هلكت المواشي وتقطعت



[72] سورة آل عمران 3 : 169 و 170 .

61

نام کتاب : الرد على الوهابية نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست