responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الظنون نویسنده : حاجي خليفة    جلد : 2  صفحه : 1483


الحمد لله الذي صور بكمال فضله وجوده وجود الانسان الخ وبعد فان كتاب الكشاف كتاب على القدر رفيع الشأن لم ير مثله في تصانيف الأولين ولم يرو شبيهه في تأليف الآخرين اتفقت على متانة تراكيبه الرشيقة كلمة المهرة المتقنين واجتمعت على رصانة أساليبه الأنيقة السنة الكملة المفلقين ما قصر في تنقيح قوانين التفسير وتهذيب براهينه وتمهيد قواعده وتشييد معاقده وكل كتاب بعده في التفسير ولو فرض انه لا يخلو عن النقير والقطمير إذا قيس به لا تكون له تلك الطلاوة ولا تجد فيه شيئا من تلك الحلاوة على أن مؤلفه يقتفى اثره ويسأل خبره وقلما غير تركيبا من تراكيبه إلا وقع في الخطأ والخطل وسقط في مزالق الخبط والزلل ومع ذلك كله إذا فتشت عن حقيقة الخبر فلا عين منه ولا اثر ولذلك قد تداولته أيدي النظار فاشتهر في الأقطار كالشمس في وسط النهار الا انه لا خطائه سلوك طريق الأدب واغفاله للاجمال في الطلب أدركته حرفة الأدب ولفرط تصلبه في باطل الاعتزال واخلاله باجلال أرباب الكمال اصابته عين الكمال فالتزم في كتابه أمورا أدهشت رونقه وماءه وأبطلت منظره ورواه فتكدرت مشارعه الصافية وتضيقت موارده الضافية وتنزلت رتبته العالية . منها انه كلما شرع في تفسير آية من الآى القرآنية مضمونها لا يساعد هواه ومدلولها لا يطاوع مشتهاه صرفها عن ظاهرها بتكلفات باردة وتعسفات جامدة وصرف الآية بلا نكتة من غير ضرورة عن الظاهر تحريف لكلام الله سبحانه وتعالى وليته يكتفى بقدر الضرورة بل يبالغ في الاطناب والتكثير لئلا يوهم بالعجز والتقصير فتراه مشحونا بالاعتزالات الظاهرة التي تتبادر إلى الافهام والخفية التي لا يتسارع إليها الأوهام بل لا يهتدى إلى حبائله الا وارد بعد وارد من الأذكياء الحذاق ولا يتنبه لمكائده الا واحد من فضلاء الآفاق وهذه آفة عظيمة ومصيبة جسيمة . ومنها انه يطعن في أولياء الله المرتضين من عباده ويغفل عن هذا الصنع لفرط عناده ونعم ما قال الرازي في تفسير قوله تعالى يحبهم ويحبونه [1] خاض صاحب الكشاف في هذا المقام في الطعن في أولياء الله تعالى وكتب منها [ ههنا ] مالا يليق بالعاقل ان يكتب مثله في كتب الفحش فهب انه اجترأ على الطعن في أولياء الله تعالى فكيف اجتراؤه [ اجترأ ] على كتبه ذلك الكلام الفاحش في تفسير كلام الله المجيد . . ومنها انه كشفه باظهار الفضائل والكمالات قائدا زمامه وساوس الأوهام والخيالات وان يعرف طبقات الآفاق انه مع تبحره في جميع العلوم على الاطلاق موصوف بلطائف


de degil ucuncu يحبهم ويحبونه nin bu sozu bu , Razi
[1] inci ayetindedir surenin 31

1483

نام کتاب : كشف الظنون نویسنده : حاجي خليفة    جلد : 2  صفحه : 1483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست