له أو خاتمة ، وكنت ولا أزال أجدد النظر فيه . الثاني : الفوائد المنتقاة ، وهي عدة أجزاء منها : المستحسنات من المستنسخات ، فيما استنسخته ، ومنها : الوثائق المصوّرة ، في الوثائق التي وقفت عليها ، ومنها : تلخيص الكتب التي قرأتها . وتفصيل أسلوب التأليف يطول . الثالث : المستدرك ، ويحتوي على ما استدركته على سائر مؤلَّفاتي كتهذيب المباني الأصولية ، والتحريف والتصحيف ، والصيانة ، والمحاكمات ، ومسند نهج البلاغة ، والدراسة المنيفة ، وهي ليست اليوم تحت يدي بل في العراق الإسلامي الذي أصبح طعمة الطغاة والغزاة ، فقد مسّ شيعة أهل البيت عليهم السّلام بالذات في هذه الفترة من الغدر والتشريد ما ليس له نظير في التاريخ العالمي المعاصر ، وليس لهم غير الله من ناصر ولا معين ، وعسى أن يقيض الله لهم أبا مسلم عراقي ينبعث من العراق لا من خراسان ، ويجلب للشيعة الاستقرار والأمان . اللَّهمّ إنّا نرغب إليك في دولة كريمة تعزّ بها الإسلام وأهله ، وتذلّ بها النفاق وأهله ، وفي الختام ، أوصيك يا أخي بالتقوى والعمل الدؤوب لأمّة تعيش بين يقظة الأعداء وغفلة الأصدقاء ، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله . محمد حسين الحسيني الجلالي . ملاحظة : بلغني من بعض من أثق به أنه بعد استشهاد الشهيد الجلالي ( ت / 1402 ه ) استولى الأمن العام على جميع كتبه ، ومنها كتبي المودعة عنده ، ولا يعلم مصيرها إلَّا الله . ولا يخفى أنّي أكملت هذه الترجمة بوجيزة سمّيتها : ( صورة من الحياة في سبيل الله ) .