عبد الله بن الصديق ( 1328 - 1413 ) السيد عبد الله ، ويكنى بأبي الفضل وأبي المجد بن محمد بن الصديق بن أحمد بن عبد المؤمن الغماري الإدريسي الحسيني المغربي ، المنتهي نسبه إلى إدريس الأكبر . قرأت له طائفة حسنة من الكتب التي تدل على علوّ كعبه في الحديث فاستجزته عام 1389 ه . ولد - كما حدّثني رحمه الله - بمدينة « طنجة » في سنة 1328 ه ، وفيها أكمل الدراسات التي يحتاج إليها طالب العلم الديني في المقدمة ، ثم رحل إلى « فاس » ملتحقا بجامعة القروييّن ، وفي عام 1349 ه هاجر إلى مصر ملتحقا بالأزهر الشريف ، وفي عام 1350 ه حاز على الشهادة العالمية الخاصة بالغرباء . وله مؤلفات نفيسة ، أشهرها : إقامة البرهان على نزول عيسى في آخر الزمان ، كتبه ردا على الشيخ محمد شلتوت الذي ادّعى موت عيسى ، وكتاب الكنز الثمين في حديث النبي الأمين ، وحسن البيان في ليلة النصف من شعبان ، وغيرها . ولمّا وجدته عالي الكعب في الحديث استجزته عام 1389 ه فأجازني ، ووصلت إجازته لي وأنا على جناح السفر ولا أدري بمصيرها . ثم أرسل لي سنة 1400 ه كتاب ( ارتشاف الرحيق من أسانيد عبد الله الصديق ) المطبوع بالقاهرة ، وهو كتيّب لطيف جمعه بعض تلامذته ، يذكر فيه مشايخه وبعض أسانيدهم . توفي في 19 شعبان 1413 ه . من آثاره : 1 - إرغام المبتدع الغبيّ بجواز التوسّل بالنبيّ : طبع بتحقيق حسن بن علي السقّاف في عمان بدون تاريخ .