مهدي الحكيم ( 1353 - 1408 ) [1] السيد مهدي بن السيد محسن - مرجع الامة - بن السيد مهدي آل الحكيم الطباطبائي النجفي .
ذكره نجل الأميني بقوله : « من أعلام العلم والفضيلة ، عالم كامل عارف متواضع ، طيب القلب نقي الضمير ، متكلم خطيب مجاهد عبقري . . . » .
ولد قدّس سرّه في النجف الأشرف تحت رعاية والده ، وبها ترعرع وتخرج على أعلامها ، ثم انقطع إلى العمل الإسلامي وخاصة حينما تمادى دعاة الشيوعية في العراق في العهد الجمهوري وأرسله والده ممثلا عنه في مهمّات دينيّة مع الزعماء الاداريين ، وكان يقوم بها على أتمّ وجه ، فاختاره ممثلا عنه في بغداد فعرفته الجمهور وزادت ثقتها به واعتمادها عليه ، أسس جماعة علماء بغداد وحاول السياسيون اتهامه قدّس سرّه بأنواع التهم التي ما زادته عند الجماهير إلَّا إخلاصا له وتعلَّقا به ، وأضطر إلى الخروج من موطنه للعمل في سبيل الله ، وكان له في كلّ موضع حل فيه آثارا خيّرة ، في باكستان ودبي ولندن ، ومنها ما دعاني إلى الحضور فيها في شهر رمضان .
أعلنت الاذاعات باغتياله في 27 جمادى الاولى 1408 ه الموافق ل 17 / 1 / 1988 م في السودان إبّان حضوره المؤتمر الإسلامي ، ويظهر أنه استدرج إلى المؤتمر فأطلق عليه الرصاص أناس مسلَّحون ، كانوا قد خرجوا من سيارة تابعة للسفارة العراقية ، وغادروا في نفس اليوم إلى خارج السودان تحت غطاء الحصانة الدبلوماسية ، وهذا أول اغتيال لشخص من آل البيت عليهم السّلام على أرض السودان بعد تشكلها كدولة مستقلة ، والأغرب من هذا كله أنّ أناسا أصحاب جمعيات ذات اسم اسلامي في هذه البلاد أظهروا الفرح بذلك .

[1] يراجع : معجم رجال الفكر : 425 - 427 .

629