وايمان وإخلاص معرضا عن مظاهر الدنيا الدنيّة ، وكان من خصائصه أن لا يستخدم من المنتوجات سوى ما صنعته الأيدي الإسلامية ما أمكن ، وهي خصلة لم أجدها في غيره ممن عاصرت ، بلغني نعيه في سنة 1392 ه . من آثاره : ارجوزة في أصول الدين طبعت في طهران مع شرح الشيخ مجتبى اللنكراني بعنوان « أوفى البيان في أصول الدين والإيمان » . محمد حسين الأعلمي ( 1320 - 1392 ) [1] الشيخ محمد حسين بن سلمان بن وليّ الله بن أمر الله بن عبد الله الأعلمي الجندقي النجفي الحائري القمي . ولد في مهرجان - قرية بين يزد وسمنان - ، وهاجر إلى العتبات سنة 1340 ه ، وحلّ في النجف ، ثم زار الرضا عليه السّلام في سنة 1357 ه ، ورجع إلى النجف مكبّا على العلم ودرس على جمع من أعلام عصره منهم الشيخ النائيني والعراقي ، وفي سنة 1360 هاجر إلى كربلاء وحضر بحوث الشيخ آقا حسين القمي والسيد ميرزا مهدي الشيرازي والسيد ميرزا هادي الخراساني حتى اشتغل بالتدريس في المدرسة الهندية . قال شيخنا العلامة : « عالم متتبّع وفاضل جليل ، هاجر إلى كربلاء المشرفة فاشتغل بها على بعض العلماء حتى حاز قسطا من العلم والفضل ، وهو من أصحابنا الأفاضل الأجلَّاء ، ولع بالبحث والتنقيب والتتبّع فألَّف كتابا قيّما تجاوزت مسوداته المخطوطة الثلاثين كما رأيتها عنده ، وقد قرأت أكثر أجزائه فوجدته قد سهر عليها طويلا ، وتشرف