كان قد انتقل من هراة إلى مشهد الرضا عليه السّلام بخراسان » . وفي كلامه ملاحظتان : الاولى أنّه حسيني النسب وليس حسنيا كما جاء في هذه الطبعة . الثانية : ان جدّه هو مير كلان ، وهذه كلمة مركبة من جزئين ( مير ) مأخوذ من الأمير و ( كلان ) بمعنى الكبير ، ومعنى الجملة : الأمير الكبير ، وكلمة ( كلاس ) كما في النسخة تصحيف . وجاء في مستدرك أعيان الشيعة بقلم السيد صالح الشهرستاني : « ولد المترجم في كربلاء أوّل ذي الحجة سنة 1297 ، ثم انتقل مع والده إلى مشهد الرضا عليه السّلام حيث أتمّ دراسته الاولى فيها ، وقد ختم القرآن ولم يبلغ العاشرة من عمره ، ثم عاد إلى كربلاء ومنها ذهب إلى النجف حيث أخذ يتردّد على الحلقات الدراسية العليا مستفيدا ، وبعد أن أتمّ دراسته في النجف عاد إلى كربلاء وأصبح مدرّسا من مدرسي هذه المدينة ، وشرع منذ صباه في تصنيف الكتب وتأليفها في مختلف الفنون والعلوم ، وقد جمع بين المنقول والمعقول والأدب والحكمة والكلام ، كما كانت له اليد الطولى في الرياضيات والطبيعيات . وكان متّصفا بالزهد والتقوى والتهجّد ، كما أن داره كانت محفلا لأهل العلم وطلاب الحقيقة ، وقد أصبح في السنوات الأخيرة من عمره مرجعا من مراجع التقليد في كربلاء ، وكانت الثقة بفتاواه والاعتماد عليها كبيرة لأنّه كان لا يحررها إلَّا بعد تروّ وتحقيق دقيقين . وقد توفي في كربلاء في 12 ربيع الأول سنة 1368 ه ، ودفن في إحدى حجرات صحن الامام الحسين عليه السّلام . وقد جمع المترجم في داره بكربلاء مكتبة ثمينة من حيث النسخ النادرة من الكتب الخطية خاصة بعض المصاحف التاريخية ، وانتقلت بعده إلى ابنه السيد مهدي » . قال الجلالي : وهو جدّي لأمي ، وأذكر منه أخريات حياته ووفاته التي كان لها أكبر الأثر على والدتي رحمهما الله ، وقد ربّتني بسهر الليالي ومضض الأيام وخلَّفت آثار خاصة لها ، منها :