وفي سنة 1311 ه هاجر إلى النجف وأدرك بحث الشيخ محمد كاظم الخراساني وغيره ، ولازم أبحاث الأعاظم حتى حاز درجة سامية ، وفي سنة 1321 تشرّف إلى سامراء وحضر بحث شيخنا الشيخ محمد تقي الشيرازي سنتين ، وكانت لي معه مودة في النجف ، وكان منذ ذلك الحين معروفا بالصلاح والتقى والنسك ، أمّا في الفقه والأصول فقد كان فاضلا للغاية ، هبط في سنة 1331 مشهد الرضا عليه السّلام ، وفي سنة 1354 حدثت نفورة بينه وبين ملك إيران هاجر على أثرها إلى العراق واستوطن كربلاء ، وأقبل عليه الناس تمام الإقبال ، توفي في بغداد يوم الأربعاء 14 ربيع الأول 1366 ه ونقل إلى النجف بتشييع مهيب ، وكانت له تسع رسائل عملية فتوائية ، وأرّخ وفاته السيد محمد حسن الطالقاني بقوله : < شعر > هذي شريعة الهدى يوم النوى قد أصبحت وقد علا انتحابها مضى الحسين للنعيم ارخوا ( بجنّة تفتّحت أبوابها ) < / شعر > من آثاره : حواشي العروة الوثقى طبع طبعة حجرية في المطبعة المرتضوية بالنجف سنة 1356 ه .