أبحاثه الشريفة بالغري السري فقها وأصولا ، وتفسيرا ورجالا ، وحديثا ومعقولا ومنقولا سنين عديدة ومدّة مديدة ، وتلقيناها خير تلقّ . ولد رحمه الله في بلدة خوانسار في سحر ليلة الخميس السابع عشر من شهر رجب المرجب سنة 1271 ( إحدى وسبعين ومائتين وألف ) من الهجرة ، كما ذكر في كراسة كتبها في ترجمة نفسه بخطه نقلا عن والده العلامة المتوفى سنة 1280 ه ، وتوفي رحمه الله بالغري السري يوم السبت تاسع جمادى الاولى سنة 1346 ( ست وأربعين وثلاثمائة وألف ) من الهجرة ، ودفن حسب وصيّته بمقبرة وادي السلام ، وصلَّى عليه العلامة المعاصر السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني النجفي طاب ثراه » . وقال شيخنا بحر العلوم ( ت / 1399 ه ) : « الفقيه الرجالي ، صاحب المؤلَّفات الثمينة ، استاذنا الجليل الحجة السيّد أبو تراب الخوانساري النجفي قدّس سرّه ، المولود في خوانسار ليلة الخميس 17 شهر رجب سنة 1271 ه ، والمتوفى في النجف الأشرف يوم السبت 9 جمادى الاولى سنة 1346 ه ، وكنت ممّن تشرّف بالحضور في مجلس درسه في علمي الدّراية والرجال مع جماعة من الأعلام ، وكان ضليعا في هذين العلمين ، وقد أجازني شفاها في الصحن الشريف الحيدري على مشرفه السّلام ، ولا أتخطَّر تاريخ الإجازة ، وكان رحمه الله من تلامذة العلامة الشهير السيّد حسين الكوه كمري ، فقد حضر مجلس درسه خمس سنين ، ثم استقل بالتصنيف والتأليف ، وله مؤلَّفات عديدة ثمينة في أنواع العلوم منها : الفوائد الرجالية ، وهي تحتوي على خمسمائة فائدة في حلّ معضلات علم الرجال - إلى أن قال : - وقد فجع رحمه الله في حياته بوفاة أولاده الثلاثة فما شاهدنا منه إلَّا الصبر الجميل ، ولم تعقه هذه الفواجع عن المثابرة على التأليف والتدريس » . من آثاره : سبيل الرشاد في شرح نجاة العباد وهو كتاب في الفقه كتاب الصوم في طهران سنة 1322 ه .