ختنه الذي هو بمنزلة القميص على بدنه في كراسته التي وضعها لخصوص فهرس مصنفات المرحوم - يعني المجلسي قدس سره - لذلك أصلا ، مع أنّه كان بصدد ضبط ذلك جدا ، بحيث لم يدع رسالة تكون عدد أبياته خمسين بيتا فما دونها ، قال رحمه الله : هذا ما وقفت عليه من كتبه . . . إلخ « ، وإنّما ذكر الضمير في قوله » أبياته « باعتبار المعنى فإنّ الرسالة بمعنى الكتاب . قال المحدث النوري رحمه الله في الفيض القدسي بعد نقل عبارة الروضات إلى قوله : « فما دونها » وعبارته الأخرى عقيب تلك العبارة بفاصلة قليلة ، ما هذا نصه : « أمّا تذكرة الأئمّة فهو كما ذكره ، إلَّا أنّ أمتن الوجوه - بل الشاهد على كذب النسبة قطعا - أنّ تلميذه الفاضل الآميرزا عبد الله الأصفهاني قال في الرياض ، في الفصل الخامس المعدّ لذكر الكتب المجهولة ، وقد كتب هذا الموضع منه في حياة استاذه كما يظهر من مطاوي الفصل ، ما لفظه : كتاب تذكرة الائمة في ذكر الأخبار المروية في بيان تفسير الآيات في شأن أهل البيت عليهم السّلام من تأليفات بعض أهل عصرنا ممّن كان له ميل إلى التصوف ، وقد ينقل عن صافي المولى محسن الكاشاني ، انتهى . وكيف يخفى مؤلَّف شيخه وهو جذيلها المحنك وعذيقها المجرّب ( انتهى ) فلاحظ . قال شيخنا الأصفهاني : أقول : إنّما قال عمّنا المشار إليه : « وهو باطل من وجوه أخصرها وأمتنها . . . إلخ » لأنّ أهل البيت أدرى بما في البيت ، فختنه الذي هو كالقميص على بدنه ولسان سرّه وعلنه ، وحليفه في شدائده ومحنه ، أقرب إليه من صاحب الرياض واعرف بحاله منه ، والمحدث النوري لم يفهم كلام عمّنا طاب ثراه [1] . 9 - رسالة في الاعتقاد والسير والسلوك : طبع طبعة حجرية مع شرح الباب الحادي عشر بدون تاريخ ، وأعادت طبعه بالاوفسيت مطبعة جعفري بمشهد سنة 1331 ه . 10 - رسالة في الأوزان والمقادير : طبعت طبعة حجرية بطهران سنة 1318 ه .
[1] إلى هنا ينتهي كلام السيد مهدي الأصفهاني قدّس سرّه ( المحقق ) .