أفواج الأشغال الشاغلة . . . فشمّرت عن ساق الاجتهاد أكفّا ، وحسرت عن ذراع الجدّ ناهضا ، مع ما أنا عليه من قصور الباع وقلَّة الاطلاع واشتغالي يومئذ بتأليف زاد المجتهدين في شرح بلغة المحدثين في علم الرجال ، مبسوطا بذكر الأقوال والاستدلال ، وفّق الله لإتمامه - إلى ان قال : - وسمّيته الصحيفة الصادقية والدعوات الجعفرية ، وإن شئت فسمّه : التحفة الأحمدية للفرقة الجعفرية ، واقتفيت اثر الصحيفة السجادية غالبا في الترتيب والعنوان . . . « [ 6 / أ ] . وقال المصنف في آخر الكتاب ما يلي : « آخر اليوم الثاني والعشرين من شهر محرم الحرام مفتتح السنة السابعة بعد الثلاثمائة والألف من الهجرة النبوية . . ومن غريب التوفيقات وعجيب الاتفاقات أن اتفق تاريخ الفراغ من هذا التأليف الفاضل بهذا اللفظ الكامل : « ختامه وسائل المسائل » فذيّلته هذا النظام مراعيا في التاريخ صناعة التورية والإيهام : < شعر > كتابنا تمّ بلطف شامل يرجى به الفوز لكل عامل إن شئت تأريخا فذا تاريخه « ختامه وسائل المسائل » < / شعر > ومبني على حساب الهمزة المنقلب بالانقلاب الواجب القياسي عن الباء بالواحد لكون الياء كالنسي المنسي عند أهل الفن الأواحد ، وكتب بيمناه الداثرة . اعطي بها كتابه في الآخرة ، مؤلَّفه المفتقر لعفو ربه المنّان : أحمد بن صالح بن طعان الأوالي الموالي للموالي ، وفقه الله العالي لاقتناء المعالي . وكتب بخطه أيضا : < شعر > ستبقى خطوطي برهة بعد موتتي ألا أنّها تبقى وتفنى أناملي فيا ناظرا فيها اسأل الله رحمة لكاتبها المدفون تحت الجنادل < / شعر >