المحدّث القمّي ( 1294 - 1359 ) [1] الشيخ عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي .
وصفه شيخنا المرعشي قدّس سرّه بقوله : « بحاثة الأخبار ، الفادي بنفسه في جمع آثار الائمة البررة ، حجة الإسلام والمسلمين الحاج » .
ومما قال شيخنا العلامة : « عالم محدّث ومؤرخ فاضل ولد في قم 1294 ، ونشأ على حب العلم نشأة حسنة ، وأخذ مبادئ العلوم بها إلى ما يقرب من سنة 1316 ه ، حيث غادرها قاصدا المشاهد المشرفة ، وشدّ الرحال إلى مقام خاتمة المحدثين شيخنا الشيخ الميرزا حسين النوري ، وكنا نعيش معا في غرفة واحدة في بعض مدارس النجف الأشرف ، ولازم شيخنا الميرزا حسين النوري ، وكان يصرف معه أكثر وقته ، وفي سنة 1318 تشرف للحج ، ثم رجع إلى النجف وفي سنة 1331 ه هبط مشهد الامام الرضا عليه السّلام ، ولما حل الشيخ عبد الكريم الحائري قم كان من أكبر المروّجين للحائري . توفي رحمه الله ليلة 23 شهر ذي الحجة 1359 ه ، واجازتنا معه مدبّجة » .
قال شيخنا بحر العلوم ( ت / 1399 ه ) : « شيخنا العلامة الخبير ، المحدث الذي له اليد الطولى في فنّي الحديث والرجال ، والشهير في تتبع الاخبار وسعة الاطلاع ، الشيخ عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي الغروي طاب ثراه ، المولود في قم سنة 1294 ه ، والمتوفى في النجف الأشرف بعد منتصف ليلة الثلاثاء 23 ذي الحجة سنة 1359 ه ، والمدفون في الصحن الشريف في الأيوان الذي دفن فيه شيخه العلامة المحدث الميرزا محمد حسين النوري صاحب مستدرك الوسائل في الجهة القبلية ، وهو رحمه الله صاحب مؤلفات ممتعة ، طبع أكثرها في حياته ، ومنها : الكنى والألقاب في ثلاثة

[1] يراجع : طبقات أعلام الشيعة 14 : 998 - 1001 ، إجازة الحديث .

347