أبو بكر شهاب الدين ( - 1341 ) [1] أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن عبد الله بن عيدروس بن علي بن محمد بن شهاب الدين العلوي التريمي اليمني الشافعي الدكني . ولد رحمه الله في تريم اليمن عام 1262 ه ، وكان رحلة في طلب العلم وتعليمه ، جاب البلاد الإسلامية كالحجاز ومصر والشام والآستانة وجاوة بأندونسيا حتى استقر في حيدرآباد الدكن بالهند حيث تولَّى التدريس في مدرستها النظامية ، وصحّح عددا من الكتب ، ولم يكن رحمه الله يرى لهذا الأمر أية فضيلة ، وأمضى تسعة أعوامه الاولى بمضض تنبئ عن ذلك قصيدته اللامية التي منها قوله : < شعر > صاح أضجرتني بطول السؤال وسماتي تغنيك عن شرح حالي كان قدحي مع الكرام المعلا ولدى الرمي لا تطيش نصالي < / شعر > ومنها : < شعر > ثمّ ساق القضاء نحبي وحكم الحق بالحق واجب الامتثال فقطمت المدى أروح وأغدو وعلى صهوة الجلال اختيالي جئت للدكن الخصيبة لكن خائها الميم لي بالاستبدال وغدوت النزيل في دار من كان اختلاطي بهم كمثل اعتزالي غربة في ديار من ليس جنسي جنسهم والمقال غير المقال < / شعر > ولما انتهيت من قصيدته الخريدة قلت بداهة : < شعر > حالة عزّ أن تقدّر وصفا دون أن يصطلى بتلك الحال فرجائي يا صاحبي وخليلي أن تكفّ السؤال عن أحوالي < / شعر > وكان رحمه الله محققا في أمور الشريعة المطهرة ولم يذهب إلَّا إلى ما رآه مما أدّى إليه فكره الحر ، معرضا عن التقليد الأعمى ، ومنها مناقشته المحدّثين المشهورين الذين لم يسلموا من الزلَّة ، ومن ذلك ما حدّثني مفتي اليمن الشيخ إبراهيم بن عمر بن عقيل مكاتبة ،
[1] يراجع : القسم الثاني من ديوان شعره : 210 و 88 .