نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 472
باسمه وأخرى بكنيته مقيدا بالمرادي [1] . ومنها : قول العياشي في سؤاله عن ابن فضال عن أبي بصير . فلولا الانصراف لقال : سألته عن أبي بصير الأسدي ، ولأجابه ابن فضال أن أبا بصير يطلق على شخصين ، أحدهما يحيى والآخر ليث . ولم يجبه كذلك كما مر ، بل يمكن أن نقول إن سؤال العياشي دال على أن يحيى كان في الاشتهار بالكنية بمثابة حتى كأن الكنية اسمه ولا يعلم اسمه كل أحد ، بل أوحدي مثل ابن فضال . ومنها : أن النجاشي لم يذكر التكنية بأبي بصير لغير يحيى . وحكى في ترجمة ليث ان بعضهم عرفه بأبي بصير الأصغر . فتلخص من جميع ما ذكرنا أن أبا بصير المذكور في أسانيد الاخبار إما يحيى جزما وإما مردد بين يحيى وليث ، وحيث إن كلا الرجلين في ذروة من الجلالة والوثاقة ، فلا يوجب الاشتراك جهالة أو ضعفا في السند . الفائدة الحادية عشر قال صاحب " المعالم " في مقدمة المنتقي [2] : " قد يرى في بعض الأحاديث عدم التصريح باسم الامام الذي يروي عنه الحديث ، بل يشار إليه بالضمير . وظن جمع من الأصحاب أن مثله قطع ، ينافي الصحة . وليس ذلك على إطلاقه بصحيح ، إذ القرائن في أكثر تلك المواضع تشهد بعود الضمير إلى المعصوم . وهذا لان كثيرا من قدماء رواة حديثنا ومصنفي كتبه كانوا يروون عن الأئمة مشافهة ويوردون ما يروونه في كتبهم جملة ، وإن كانت الاحكام التي في
[1] راجع الفقيه ج 1 ، الصفحة 158 ، الباب 38 من كتاب الصلاة الحديث 18 : وسأل ليث المرادي أبا عبد الله عليه السلام . . ج 2 ، الصفحة 216 ، الباب 117 الحديث 13 . وسأله ليث المرادي . [2] المنتقي ج 1 ، الصفحة 39 ، الفائدة الثامنة بتصرف يسير .
472
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 472