نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 467
مهرة الفن . فكون الرجل مشهورا بأبي بصير مما لا ريب فيه . أما تكنيته بأبي محمد وأبي يحيى وكذا مكفوفيته كما ادعاه بعض ، كالمولى محمد تقي المجلسي [1] ، فلا دليل عليه ولعله ناش من خلط العبائر الواردة فيه وفي عديله يحيى . أما وثاقته ، فلا ترديد فيها وإن لم يصرح بها في كتب القدماء [2] . والدليل على ذلك جملة من الروايات الصحيحة الواردة فيه . منها ما رواه الكشي بسند صحيح عن جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : بشر المحبتين بالجنة ، بريد بن معاوية العجلي وأبا بصير ليث ابن البختري المرادي ومحمد بن مسلم وزرارة ، أربعة نجباء ، امناء الله على حلاله وحرامه . لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست [3] . ومنها ما رواه أيضا في ترجمة زرارة بن أعين بسند صحيح عن سليمان بن خالد الأقطع ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما أحد أحيى ذكرنا وأحاديث أبي عليه السلام إلا زرارة وأبو بصير ليث المرادي ومحمد ابن مسلم وبريد بن معاوية العجلي . ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا . هؤلاء حفاظ الدين وأمناء أبي عليه السلام على حلال الله وحرامه . وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة [4] . ودلالة هذين الخبرين على أن ليثا كان في مستوى عال من الوثاقة غير خفي ، ولذا قال بعض : إن المدح المستفاد من هذه النصوص مما لا يتصور
[1] سماء المقال ج 1 ، الصفحة 126 . [2] قال المحقق التستري : انما وثق ابن الغضائري حديثه ، والكشي انما روى فيه اخبارا مختلفة والشيخ والنجاشي أهملاه . . ولكن الحق ترجيح اخبار مدحه ( قاموس الرجال ج 11 ، الصفحة 119 ) . [3] اختيار الرجال ، الصفحة 170 الحديث 286 . [4] المصدر نفسه ، الصفحة 136 الحديث 219 .
467
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 467