نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 375
عليه السلام عن أسيد بن صفوان " [1] . وقد جاء بعض ما رواه الشيخ الكليني عن غير المعصوم في " معجم رجال الحديث أيضا [2] . ولا يخفى أن نقل هذه الكلمات مع التصريح بأسماء المروي عنهم لا يضر المستدل ، فان نقل هذه الكلمات عن أصحابها مع كونهم غير معصومين ، كنقل معاني اللغة عن أصحابها ولا ينافي كون مجموع الكتاب مرويا عن الصادقين عليهم السلام . إلى هنا تبين أن كتاب الكافي كتاب جدير بالعناية ، ويعد أكبر المراجع وأوسعها للمجتهدين ، وليست رواياته قطعية الصدور فضلا عن كونها متواترة أو مستفيضة ، ولا أن القرائن الخارجية دلت على صحتها ولزوم الاعتماد عليها ، بل هو كتاب شامل للصحيح والسقيم ، فيجب على المجتهد المستنبط تمييز الصحيح عن الضعيف . ولأجل ايقاف القارئ على بعض ما لا يمكن القول بصحته نقلا وعقلا نشير إلى نموذجين : 1 فقد روي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله * ( وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون ) * الزخرف : 44 فرسول الله صلى الله عليه وآله الذكر وأهل بيته المسؤولون وهم الذكر [3] . ولو كان المراد من " الذكر " هو النبي ، فمن المخاطب في قوله " لك " وهو سبحانه يقول : " إنه لذكر لك " أي لك أيها النبي . نعم وجود هذه
[1] مستدرك الوسائل : ج 3 ، الفائدة الرابعة من الخاتمة ، الصفحة 540 . [2] لاحظ معجم رجال الحديث ، ج 1 ، الصفحة 101 103 . [3] الكافي : ج 1 ، الصفحة 210 ، باب ان أهل الذكر الذين أمر الله الخلق بسؤالهم هو الأئمة عليهم السلام الحديث 2 و 4 .
375
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 375