يقول : لبيك ، قال : أليس أمرك أمير المؤمنين أن لا تقربي إلا عدوّاً أو مذنباً ، لكي يكون كفارة لذنوبه ، فما بال هذا ؟ وكان الرجل المريض عبد اللَّه بن شداد بن الهاد الليثي ) [1] ولا يخفى دلالة هذا الحديث على جلالته ، بل وعلى وثاقته . 226 عبد اللَّه بن عجلان ، من أصحاب الباقر عليه السلام ، وروى الكشّي عن حمدويه بن نصير قال : حدَّثني محمَّد بن عيسى ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : ( رأيت كأنّي على رأس جبل ، والناس يصعدون عليه من كلّ جانب ، حتّى إذا كثروا تطاول بهم في السماء ، وجعل الناس يتساقطون عنه من كلّ جانب ، حتّى لم يبق منهم إلا عصابة يسيرة ، يفعل ذلك خمس مرّات ، وكلّ ذلك يتساقط الناس عنه ، وتبقى تلك العصابة عليه ، أما إنَّ ميسّر بن عبد العزيز وعبد اللَّه بن عجلان في تلك العصابة ، فما مكث بعد ذلك إلا نحواً من سنتين حتّى هلك صلوات اللَّه عليه ) [2] وهذا الحديث قد روي بطريق آخر [3] يخالف في بعض عباراته ، لكنَّ المعنى موافق ، وروى أيضاً عن العيّاشي ، قال : حدَّثني عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ؛ وعن خلف بن حامد الكشّي ، قال : حدَّثني أبو سعيد سهل بن زياد ، الآدمي الرازي ، قال : حدَّثني ابن أبي عمير ، قال : حدَّثني يحيى بن عمران الحلبيّ ، عن أيّوب بن الحرّ ، عن بشير ، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قالا : قلنا لأبي عبد اللَّه عليه السلام : ( إنَّ عبد اللَّه بن عجلان مرض ، مرضه الَّذي مات فيه ، وكان