responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب المقال في درجات الرجال نویسنده : ميرزا أبو القاسم النراقي    جلد : 1  صفحه : 272


بغيهم ، ثمَّ بعثهم اللَّه أنبياء مرسلين وغير مرسلين ، وأمر هذه الأُمَّة كأمر بني إسرائيل ، فأين يذهب بكم ؟ ما أنا وفلان وفلان ، ويحكم ، واللَّه ما أدري أتجهلون أم تتجاهلون ؟ أنسيتم أم تتناسون ؟ انزلوا آل محمَّد عليهم السلام منزلة الرأس من الجسد ، بل منزلة العينين من الرأس ، واللَّه لترجعُنَّ كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف ، شهد الشاهد على الناجي بالهلكة ، ويشهد الناجي على الكافر بالنجاة . ألا إنّي أظهرت أمري وآمنت بربّي وأسلمت بنبيّ واتَّبعت مولاي ومولى كلّ مسلم ، بأبي أنت وأُمّي قتيل كوفان ، يا لهف نفسي لأطفال صغار ، وبأبي صاحب الجفنة والخوان ، نكَّاح النساء الحسن بن علي عليهما السلام ، ألا إنَّ نبيَّ النبي صلى الله عليه وآله نحلة البأس والحياء ، ونحل الحسين المهابة والجود ، يا ويح من أحقره بضعفه ، واستضعفه بقتله ، وظلم من بين ولده وكان بلادهم عامراً لباقين من آل محمَّد عليهم السلام . أيّها الناس لا تكلّ أظفاركم عن عدوّكم ولا تستغيثوا [1] صديقكم فيستحوذ الشيطان عليكم ، واللَّه لتبتلنَّ ببلاء لا تغيّرونه بأيديكم إلا إشارة بحواجبكم ثلاثاً ، خذوها بما فيها وارجوا رابعها وموافاها ، يأتي رافع الضيم ، شقّاق بطون الحبالى ، وحمّال الصبيان على الرماح ، ومغلي الرجال في القدور ، أما إنّي ساحدّثكم بالنفس الطيبة الزكية وتضريج دمه بين الركن والمقام ، المذبوح كذبح الكبش ، يا ويح بسبايا نساء من كوفان الواردون الثوية ، المستعدّون عشية ، وميعاد ما بينكم وبين ذلك فتنة شرقية ، وجاء هاتف يستغيث من قبل المغرب فلا تغيثوه لا أغاثه اللَّه ، وملحمة بين الناس إلى أن يصير ما ذبح على شيبة المقتول بظهر الكوفة ، وهي كوفان ، يوشك أن يبنى جسرها فيبنى جنبتها ، حتّى يأتي زمان لا يبقى مؤمن إلا بها أو يحنّ إليها وفتنة مصبوبة تطأ



[1] كذا ، وفي المصدر : لا تستغشّوا .

272

نام کتاب : شعب المقال في درجات الرجال نویسنده : ميرزا أبو القاسم النراقي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست