رسول النبي صلى الله عليه وآله : أنت وصيّي وخليفتي في أهلي ، بمنزلة هارون من موسى ، ولكنَّكم أصبتم سنَّة الأوَّلين وأخطأتم سبيلكم ، والَّذي نفس سلمان بيده لتركبُنَّ طبقاً عن طبق ، سنَّة بني إسرائيل ، القذّة بالقذّة ، أما واللَّه لو ولَّيتموها علياً عليه السلام لأكلتم من فوقكم ، ومن تحت أرجلكم ، فأبشروا بالبلاء ، واقنطوا من الرخاء ، فانبذتكم [1] على سواء وانقطعت العصمة فيما بيني وبينكم من الولاء . أما واللَّه لو أنّي أدفع ضيماً أو أُعزّ للَّه ديناً لوضعت سيفي على عاتقي ، ثمَّ لضربت به قدماً قدماً . ألا إنّي أُحدّثكم بما تعلمون وما لا تعلمون ، فخذوها من سنة السبعين بما فيها . ألا إنَّ لبني أمية في بني هاشم نطحات . ألا إنَّ بني أميَّة كالناقة الضَّروس تعضّ بفيها وتخبط بيديها وتضرب برجلها وتمنع درّها . ألا إنَّه حقٌّ على اللَّه أن يذلَّ ناديها ، وأن يظهر عليها عدوَّها ، مع قذف من السماء وخسف ومسخ وسوء الخلق ، حتّى إنَّ الرجل ليخرج من جانب حجلته إلى صلاة فمسخه اللَّه قرداً . ألا وفئتان تلتقيان بتهامة وكلتاهما كافرتان . ألا وخسف بكلب وما أنا وكلب ؟ واللَّه لولا ما ، لأريتكم مصارعكم [2] ، ألا وهو البيداء ثمَّ يجيء ما تعرفون ، فإذا رأيتم أيّها الناس الفتن كقطع اللَّيل المظلم يهلك فيها الراكب الموضع ، والخطيب المصقع والرأس المتبوع فعليكم بآل محمَّد ، فإنَّهم القادة إلى الجنَّة والدعاة إليها إلى يوم القيامة ، وعليكم بعليّ عليه السلام ، فواللَّه لقد سمعنا عليه بالولاء مع من بيننا [3] ، فما بال القوم ؟ أحسدٌ قد حسد قابيل هابيل ، أو كفرٌ ، فقد ارتدَّ قوم موسى عن الأسباط ويوشع وشمعون وابني هارون شبر وشبير ، والسبعون الَّذين اتَّهموا موسى على قتل هارون فأخذتهم الرجفة من
[1] كذا ، وفي المصدر : ونابذتكم . [2] كذا ، وفي المصدر : مصارعهم . [3] كذا ، وفي المصدر : فو اللَّه لقد سلَّمنا عليه بالولاء مع نبيّنا .