عبد اللَّه عليه السلام . . ) [1] فلو كان قوله : ( عليّ ومحمَّد ) خبراً عن قوله : ( وأخواه ) لم يكن كلامه دالَّا على وثاقته بوجه ، ولو كان بدلًا عنه كان نصّاً على توثيقه ، فليس كلامه حينئذ صريحاً فيه ، ويكفي في وثاقته نصّ العلَّامة وابن داود ، لو لم يكن منشأ ذلك كلام النجاشي ، واللَّه العالم . 109 عمرو بن أبي المقدام ، روى الكشّي بإسناد متّصل إلى أبي العرندس الكنديّ ، عن رجل من قريش ، قال : ( كنّا بفناء الكعبة وأبو عبد اللَّه عليه السلام قاعد ، فقيل له : ما أكثر الحاجّ ! فقال عليه السلام : ما أقلَّ الحاجّ ! فمرَّ عمرو بن أبي المقدام ، فقال : هذا من الحاجّ ) [2] ولعلَّه لهذا الحديث وثَّقه بعضهم ، وأنت خبير بأنَّه لا دلالة فيه على وثاقته ، فالأقوى التوقّف فيما يرويه . 110 عمرو بن ثابت كأنَّه ابن أبي المقدام المتقدّم . 111 عمرو بن خالد ، أبو خالد الواسطيّ ، عن ابن فضّال [3] أنَّه ثقة ، وذكره الكشّي في جماعة ، ثمَّ قال : ( هؤلاء من العامَّة إلا أنَّ لهم ميلًا ومحبة شديدة ) [4] . وقال الشيخ [5] والعلَّامة [6] : إنَّه بتريّ ، وقال غيرهما : إنَّه زيديّ ، ولم يتعرَّض هؤلاء لتوثيقه ، فلا شكّ في كونه مخالفاً ، وأمّا كونه ثقة ففيه نظر ، فالأقوى التأمّل فيما يرويه . روى عن الباقر عليه السلام ، وعنه
[1] النجاشي : الرقم 120 ، ص 53 . [2] الكشّي : الرقم 738 ، ص 392 . [3] الكشّي : ذيل الرقم 419 ، ص 232 . [4] الكشّي : الرقم 733 ، ص 390 . [5] رجال الشيخ : أصحاب الباقر عليه السلام ، ص 131 . [6] الخلاصة : القسم الثاني ، ص 241 .