نام کتاب : أمل الآمل نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 47
وهو من جملة متعيني الشيعة في مكة حينما أثيرت فتنة الأتراك سنة 1088 ه وقتلوا على أثرها جماعة من أكابر الشيعة هناك ووقع التفتيش على بعض المتعينين منهم [1] . وأعطي في مشهد الرضا عليه السلام منصب القضاء وشيخوخة الاسلام [2] . * * * هذا كله يختص بمكانة الحر العلمية والاجتماعية في أيام حياته ، أما بعد فاته فله المكانة الكبرى عند العلماء الاعلام وسائر الطبقات المثقفة بما خلف وراءه من المؤلفات والكتب الضخمة التي تجعله من الخالدين في التأريخ الاسلامي المشرق . أسفاره كان مولد المؤلف ومسقط رأسه قرية مشغرى من قرى جبل عامل وبها نشأ نشأته الأولى ، وفيها قضى أيام صباه وشبابه يحضر على والده المقدس وسائر أقاربه للارتواء من مناهلهم الروية ، ثم أخذ يتجول في أرض الله للاستزادة من العلوم والاخذ من سائر الشيوخ وزيارة المشاهد المشرفة والمراقد المقدسة : وكان أول سفراته إلى زيارة بيت الله الحرام والحج في سنة 1057 بصحبة الشيخ علي بن سودون العاملي [3] .