نام کتاب : أمل الآمل نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 44
أولو الألباب ، بل رأيتها مختفية في حيز الشتات ، يحتاج من أراد الاطلاع عليها إلى صرف كثير من الأوقات ، وان كان مجموع الكتب المؤلفة في هذا الباب ، نافية للشك والارتياب . . غير أن أكثر الناس ، قد غلب عليهم الوسواس ، وصرفوا الهم والهمة ، إلى غير علوم أهل العصمة ، المنزهة عن كل زلة ووصمة . . " ويقول فيها أيضا : " ومن نظر في هذا الكتاب ، وكان من أولي الألباب ، وتأمل فيه وظهر له بعض خوافيه ، علم أنه لا ثاني له في فنه ، ولا نظير له في حسنه قد تردى برداء الحق واليقين من برود الكتاب والسنة ، وخلع على من طالعه أنفس الخلع من سندس الجنة ، فان جميع أخبارهم عليهم السلام رياض قد أشرقت في أرجائها أنوار الأزهار ، وحياز بل جنات تجري من تحتها الانهار " . " وهذان النوعان منها - أعنى النصوص والمعجزات - هما لطالب الحق المقصود بالذات . فهما أحسن ما أفرغته أفواه المحابر في قوالب الطروس ، وأزين ما ساغته يد الأقلام للتزين بحلية من الافهام محاسن كل عروس " . ويقول فيها أيضا : " فيا ذوي العقول والبصائر ، ألا يفكر أحدكم فيما إليه صائر ، إذا نزل به الموت ودفن تحت التراب ، وحضر يوم القيامة موقف الحساب ، هل ينفعه العناد والخروج عن الانصاف ، أو يدفع عنه التعصب للآباء والأسلاف ، أو لا يذكر أنه نهي عن التقليد بنص القرآن ، وقد أمر فيه بالاتيان بالبرهان . وأي حجة أقوى عند ذوي الفهم ، من إقرار العدو واعتراف الخصم ، والفضل ما شهدت به الأعداء ، وهل تثبت نبوة أحد
كلمة المحقق 44
نام کتاب : أمل الآمل نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 44