نام کتاب : أمل الآمل نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 26
المتبحر الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي ليس حقيقا لان يقلد ولا يجوز الاستفتاء عنه ولا يجوز العمل برأيه لأنه أخباري ؟ ! " [1] . وقد كتب شيخ الأخباريين الشيخ يوسف البحراني فصلا طويلا في كتابه " الكشكول " عن الأصوليين والأخباريين والتنديد بالمتطرفين منهما الذين أوسعوا الشقة بينهما ، نذكر فيما يلي نتفا من ذلك الفصل القيم ليظهر للقارئ الكريم أن ليس هناك فرق يسبب الابتعاد والتباغض ، قال : " إلا أن الذي ظهر لنا بعد اعطاء التأمل حقه في المقام وإمعان النظر في كلام علمائنا الاعلام هو الاغماض عن هذا الباب وإرخاء الستر دونه والحجاب ، وان كان قد فتحه أقوام وأوسعوا فيه دائرة النقض والابرام لان ما ذكروه في وجوه الفرق بينهما جله بل كله عند التأمل لا يثمر فرقا في المقام . . والعصر الأول كان مملوءا من المحدثين والأصوليين ، مع أنه لم يرتفع صيت هذا الخلاف ولم يطعن أحد منهم على الآخر بالاتصاف بهذه الأوصاف . . والأحرى والأنسب في هذا الشأن أن يقال : إن عمل الفرقة المحقة - أيدهم الله بالنصر والتمكين - إنما هو على مذهب أئمتهم ، فإن جلالة شأنهم وسطوع برهانهم وورعهم وتقواهم المشهور بل المتواتر على ممر الدهور يمنعهم عن الخروج عن تلك الجادة القويمة والصراط المستقيم . . وإنا نرى كلا من المجتهدين والأخباريين يختلفون في آحاد المسائل ، بل ربما خالف أحدهم نفسه مع أنه لا يوجب تشنيعا ولا قدحا . . ولم يرتفع صيت هذا الخلاف إلا من صاحب الفوائد المدنية - سامحه الله تعالى برحمته المرضية - وبالجملة فالأحسن والأليق في الدين هو حسم هذه المادة وركوب ما ذكرنا من الجادة " [2] .
[1] المصدر السابق ص 646 . [2] الكشكول للبحراني 2 / 386 - 389 .
كلمة المحقق 26
نام کتاب : أمل الآمل نویسنده : الحر العاملي جلد : 0 صفحه : 26