نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 375
المصري العارف المشكور والشاعر المشهور ، له ديوان شعر لطيف وأسلوب فيه رائق طريف ينحو منحى طريقة الفقراء ، جمع في شعره بين صنعة عشاق الجناس والطباق وبين معاني القوم الرقاق ورموزهم الدقاق ومن العجب اجتماع الحالين وشتان ما بين الطريقين . صرح جمع بتشيعه ونسبوا إليه هذه الاشعار التي أظنها للناشئ الأصغر : بآل محمد عرف الصواب * وفي أبياتهم نزل الكتاب وهم حجج آلاء له على البرايا * بهم وبجدهم لا يستراب ولا سيما أبو حسن علي * له في الحرب مرتبة تهاب طعام سيوفه مهج الأعادي * وفيض دم الرقاب لها شراب وضربته كبيعته بخم * معاقدها من القوم الرقاب إذا نادت صوارمه نفوسا * فليس لها سوى نعم الجواب وبين سنانه والدرع صلح * وبين البيض والبيض اصطحاب علي الدر والذهب المصفى * وباقي الناس كلهم تراب هو البكاء في المحراب ليلا * هو الضحاك ما اشتد الضراب هو النبأ العظيم وفلك نوح * وباب الله وانقطع الخطاب قيل : كان إذا مشى في المدينة ازدحم الناس عليه يلتمسون منه البركة والدعاء ، وكان وقورا إذا حضر مجلسا استولى السكون عليه أهله جاور بمكة زمنا وكان يسبح في أودية مكة وجبالها واستأنس بالوحوش ليلا ونهارا ، وأشار إلى هذا في قصيدته التائية المعروفة : فلي بعد أوطاني سكون إلى الفلا * وبالوحش انسي إذ من الانس وحشتي وأبعدني عن اربعي بعد أربع * شبابي وعقلي وارتياحي وصحتي وزهدني وصل الغواني إذ بدا * تبلج صبح الشيب في جنح لمتي توفي بالقاهرة سنة 632 ( خلب ) ودفن بالقرافة بسفح جبل المقطم ذيل
375
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 375