responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 365


وختمت بابن العميد ، وكان الصاحب بن عباد قد سافر إلى بغداد فلما رجع إليه قال له كيف وجدتها فقال بغداد في البلاد كالأستاذ في العباد ، وكان يقال له الأستاذ ، وكان سائسا مدبرا للملك قائما بحقوقه وقصده جماعة من مشاهير الشعراء من البلاد الشاسعة ومدحوه بأحسن المدائح فمنهم أبو الطيب المتنبي ورد عليه وهو بأرجان ومدحه بقصائد إحداها التي أولها :
باد هواك صبرت أم لم تصبرا * وبكاك إن لم يجرد معك أو جرى ومنها :
ارجان أيتها الجياد فإنه * عزمي الذي يذر الوشيج مكسرا من مبلغ الاعراب إني بعدها * شاهدت رسطاليس والاسكندرا وسمعت بطليموس دارس كتبه * متملكا متبديا متحضرا ولقيت كل الفاضلين كأنما * رد الاله نفوسهم والاعصرا نسقوا لنا نسق الحساب مقدما * واتى فذلك إذ اتيت مؤخرا وهي من القصائد المختارة أعطاه ثلاثة آلاف دينار .
( أقول ) لما كان ابن خلكان محبا للأدب أطال الكلام في أحوال ابن العميد وذكر جملة من الأبيات الواردة في مدحه وقال : ان أبا حيان التوحيدي قد وضع كتابا سماه مثالب الوزيرين اي ابن العميد والصاحب بن عباد وضمغه معائنهما وما أنصفهما وهذا الكتاب من الكتب المحذورة ( اي شوم ) ما ملكه أحد إلا وانعكست أحواله ولقد جربته وجربه غيري على ما أخبرني من أثق به انتهى ملخصا . وبالجملة كان ابن العميد رحمه الله أوحد العصر في الكتابة وجميع أدوات الرياسة وآلات الوزارة ، يضرب به المثل في البلاغة وينتهي إليه الإشارة بالفصاحة ، إن عدت


وكان كاتب مروان بن محمد آخر ملوك بني مروان قتل مع مروان ، وكان قتل مروان 13 ذي الحجة سنة 132 بقرية بوصير من اعمال الفيوم بالديار المصرية .

365

نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست