نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 303
رحم اي والله ابن عمي حقا ثم مر به زياد من الغد في موكبه ، فسلم عليه فبكى أبو العريان فقيل له ما يبكيك ؟ قال عرفت صوت أبي سفيان في صوت زياد فبلغ ذلك معاوية فكتب إلى ابن العريان : ما لبثتك الدنانير التي بعثت * أن لونتك أبا العريان ألوانا أمسى إليك زياد في أرومته * نكرا فأصبح ما أنكرت عرفانا لله در زياد لو تعجلها * كانت له دون ما يخشاه قربانا فقال أبو العريان اكتب جوابه يا غلام : أحدث لنا صلة تحيى النفوس بها * قد كدت يا ابن أبي سفيان تنسانا اما زياد فقد صحت مناسبه * عندي فلا ابتغي في الحق بهتانا من يسد خيرا يصبه حين يفعله * أو يسد شرا يصبه حيثما كانا وقال في ذلك عبد الرحمن بن الحكم أخو مروان : ألا أبلغ معاوية بن حرب * لقد ضاقت بما تأتي اليدان أتغضب ان يقال أبوك عف * وترضى ان يقال أبوك زان فاشهد ان رحمك من زياد * كرحم الفيل من ولد الأتان واشهد انها حملت زيادا * وصخر من سمية غير دان فبلغ معاوية فغضب على عبد الرحمن وقال لا أرضى عنه حتى يأتي زيادا فيترضاه ويعتذر فاتاه فأنشده من الأبيات : إليك أبا المغيرة تبت مما * جرى بالشام من خطل اللسان عرفت الحق بعد ضلال رأيي * وبعد الغي من زيغ الجنان زياد من أبى سفيان غصن * تهادى ناظرا بين الجنان وان زيادا من آل حرب * أحب إلي من وسطي بنان ألا أبلغ معاوية بن حرب * لقد ظفرت بما تأتي اليدان فقال معاوية ولحى الله زيادا لم ينتبه لقوله : ( ان زيادا من آل حرب ) انتهى
303
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 303