responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 258


وما كنت أحسب ان الزمان * يفل مضارب ذاك اللسان ليبك الزمان طويلا عليك * فقد كنت خفة روح الزمان ثم اعلم أنه ذكره شيخنا الحر العاملي في أمل الآمل وقال : وكان إمامي المذهب ويظهر من شعره انه من أولاد الحجاج بن يوسف الثقفي انتهى .
فعلى هذا يناسب هنا الإشارة إلى أحوال الحجاج مجملا ، فنقول : هو أبو محمد الحجاج بن يوسف بن الحكم بن عقيل الثقفي عامل عبد الملك بن مروان على العراق وخراسان . ذكر المسعودي خبر أمه الفارعة وولادتها الحجاج مشوها لا دبر له وما فعلوا به بأن نقبوا عن دبره وأولغوه دم جدي اسود ثلاثة أيام ، وفي اليوم الرابع ذبحوا له اسود سالخا وأولغوه دمه فقبل ثدي أمه بعد ذلك ، فكان الحجاج يخبر عن نفسه ان أكثر لذاته سفك الدماء وارتكاب الأمور لا يقدم عليها غيره .
ذكر ابن خلكان في أحوال الحجاج : ان عمر بن الخطاب طاف ليلة بالمدينة فسمع امرأة تنشد في خدرها :
هل من سبيل إلى خمر فأشربها * أم من سبيل إلى نصر بن حجاج فقال عمر لا أرى في المدينة رجلا تهتف به العواتق في خدورهن علي بنصر ابن حجاج فاتي به فإذا هو أحسن الناس وجها وأحسنهم شعرا ، فقال عمر عزيمة من أمير المؤمنين لنأخذن من شعرك ، فاخذ من شعره فخرج له وجنتان كأنهما شقتا قمر .
( قلت ) وكأن الوزير المغربي إياه قصد بقوله :
حلقوا شعره ليكسوه قبحا * غيره منهم عليه وشجا كان صبحا عليه ليل بهيم * فمحوا ليله وأبقوه صبحا فقال اعتم فاعتم ففتن الناس بعينيه فقال عمرو الله لا تساكنني ببلدة انا فيها فقال يا أمير المؤمنين ما ذنبي ؟ قال هو ما أقول لك وسيره إلى البصرة . قال ابن

258

نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست