نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 249
كرهه لما ينقل عنه ان كان كثير السعاية بالناس فامر المتوكل بحبسه ثم نفاه بعد سنة ، وله اشعار في حبسه منها : توكلنا على رب السماء * وسلمنا لأسباب القضاء ووطنا على غير الليالي * نفوسا سامحت بعد الاباء وأفنية الملوك محجبات * وباب الله مبذول الفناء ومن شعره في الحكم : هي النفس ما حملتها تتحمل * وللدهر أيام تجور وتعدل وعاقبة الصبر الجميل جميلة * وأفضل أخلاق الرجال التحمل وما المال إلا حسرة إن تركته * وغنم إذا قدمته متعجل قال ابن الأثير في الكامل في ذكر ما فعله المتوكل بقبر الحسين " ع " من الهدم والاستخفاف قال : وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب ولأهل بيته ، وكان يقصد من يبلغه عنه انه يتولى عليا وأهله بأخذ المال والدم وانما كان ينادمه ويجالسه جماعة قد اشتهروا بالنصب والبغض لعلي " ع " منهم : علي بن الجهم الشاعر الشامي من بني شامة بن لوي ، وعمرو بن فرج الرخجي ، وأبو السمط من ولد مروان بن أبي حفصة من موالي بني أمية ، وعبد الله بن محمد بن داود الهاشمي المعروف بابن أترجة وكانوا يخوفونه من العلويين ويشيرون عليه بإبعادهم والاعراض عنهم والإساءة إليهم انتهى . وقال ابن خلكان : وكان علي بن الجهم مع انحرافه عن علي بن أبي طالب " ع " واظهاره للتسنن مطبوعا مقتدرا على الشعر عذب الألفاظ ، وقال ومن جيد شعره : بلاء ليس يعدله بلاء * عداوة غير ذي حسب ودين يبيحك منه عرضا لم يصنه * ويرتع منك في عرض مصون وهذان البيتان قالهما في مروان بن أبي حفصة لما عمل فيه : لعمرك ما الجهم بن بدر بشاعر * وهذا علي بعده يدعي الشعرا
249
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 249