باب حماد 114 - حماد بن عيسى الجهني البصري [1] . روى صاحب الكتاب ما يشهد بتحرزه في الحديث ، وان ( أبا الحسن الأول
[1] قال النجاشي في رجاله : 142 رقم 370 : " حماد بن عيسى ، أبو محمد الجهني مولى ، وقيل : عربي ، أصله الكوفة وسكن البصرة ، وقيل : انه روى عن أبي عبد الله عليه السلام عشرين حديثا وأبى الحسن والرضا عليهما السلام ، ومات في حياة أبى جعفر الثاني عليه السلام ، ولم يحفظ عنه رواية عن الرضا عليه السلام ولاعن أبى جعفر عليه السلام ، وكان ثقة في حديثه صدوقا ، قال : سمعت من أبى عبد الله عليه السلام سعين حديثا فلم أزل ادخل الشك على نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين ، وله حديث مع أبي الحسن موسى عليه السلام في دعائه بالحج . ومات حماد بن عيسى غريقا بوادي قناة - وهو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة وهو غريق الجحفة - في سنة تسع ومائتين ، وقيل : سنة ثمان ومائتين ، وله نيف وتسعون سنة رحمه الله " . وقال الشيخ في الفهرست : 61 رقم 231 : " حماد بن عيسى الجهني غريق الجحفة ، ثقة . . " ، وعده في رجاله : 174 رقم 152 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا : " حماد ابن عيسى الجهني البصري ، أصله كوفي ، بقي إلى زمان الرضا عليه السلام ، ذهب به السيل في طريق مكة بالجحفة " ، وهذا ينافي ما ذكره النجاشي من انه مات في حياة أبى جعفر الثاني عليه السلام لكن بما أن الإمام الرضا عليه السلام قد استشهد سنة 202 يكون " حماد " قد مات في حياة أبى جعفر الثاني عليه السلام لكون وفاة " حماد " قد كانت سنة 208 أو 209 فلاحظ . وعده في : 346 رقم 1 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا : " حماد بن عيسى الجهني بصرى له كتب ، ثقة " . أما البرقي فقد عده في رجاله : 21 و 48 و 53 من أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام ، كما ذكره ابن شهرآشوب في معالمه : 43 رقم 279 عادا إياه من أصحاب الصادق عليه السلام . وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله : 84 رقم 523 مشيرا إلى بقائه إلى زمن الرضا عليه السلام لكن العلامة أشار عند ذكره له في رجاله : 56 رقم 2 إلى موته في حياة أبى جعفر الثاني عليه السلام ، وقد مرت الإشارة إلى أن الصحيح هو كون وفاته في حياة أبى جعفر الثاني عليه السلام .