نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 39
يزر أزراره بالديباج [1] وألبسوه الكتان المشيق [2] وبنوا له القصر في العقيق [3] وطوقوه ببرهم ، وناطوا نعمهم قلائد في عنقه وأذاعوا ذكره ، ونوهوا باسمه ، وولوه على المدينة الطيبة مدينة النبي [4] وأنكحوه أيام ولايته عليها بسرة بنت غزوان بن جابر بن وهب المازنية أخت الأمير عتبة بن غزوان [5] وما كان ليحلم بذلك ، ولا ليسنح في أمانيه ، وقد كان يخدمها بطعام بطنه ، ويكدح في خدمتها حافيا :
[1] هو الطيلسان الأخضر ، وقيل الأسود ، وقيل المقور ينسج كذلك ، وفي الأساس لبسوا السيجان وهي الطيالسة المدورة الواسعة ، وقد جاء في ترجمة أبي هريرة من طبقات ابن سعد عن سعيد قال : رأيت على أبي هريرة ساجا مزرورا بديباج . [2] اخرج البخاري في صفحة 175 من الجزء الرابع من صحيحه في أواخر كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة عن محمد بن سيرين قال : كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان من كتان . [3] وفيه مات كما هو منصوص عليه في كل من إصابة ابن حجر ومعارف ابن قتيبة وطبقات ابن سعد أثناء ترجمتهم إياه . [4] فيما أخرجه الإمام أحمد في ص 430 من الجزء الثاني من مسنده عن محمد ابن زياد وأخرجه ابن قتيبة في ترجمة أبي هريرة من معارفه عن أبي رافع . وأورده الإمام أبو جعفر الإسكافي كما في ص 359 من المجلد الأول من شرح النهج الحميدي طبع مصر . [5] هو حليف بني عبد شمس الذي ولاه عمر ( رض ) في الفتوح فاختلط البصرة وكان أميرها ، وفتح فتوحا وهو من مشاهير الصحابة والابطال مات على عهد عمر ، وإنما تزوج أبو هريرة أخته بعد موته بزمان ، وقد ذكر ابن حجر العسقلاني بسرة هذه في القسم الأول من الإصابة وذكر قصة أبي هريرة معها فقال : وكانت قد استأجرته في العهد النبوي ثم تزوجها بعد ذلك لما كان مروان يستخلفه في امرة المدينة على عهد معاوية .
39
نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 39