responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي    جلد : 1  صفحه : 85


عياش : يقولون إن أبا حنيفة ضرب على القضاء ، إنما ضرب على أن يكون عريفا على طرز حاكة الخزازين .
هذا إن صح عن ابن عياش فإنما ذكره ابن عياش وحده والناس على خلافه ولكني أجيبه ، وإن كان ضرب أيضا على أن يكون عريفا فلم يفعل فهو كذلك أيضا لأنه تجنب الولاية ، فسواء القضاء وغيره لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( العرفاء في النار ) ودليل على خلاف قوله ، أنهم استعملوا أبا يوسف على القضاء وهو تلميذ أبي حنيفة ، فلو فعل أبو حنيفة [ ورضى أن ] يلي لما ولوا غلامه .
وروى عن ابن رزق إلى أسود بن سالم يقول قال أبو بكر بن عياش سود الله وجه أبي حنيفة . هذا من الجميع خطأ ، رجل دعا على أبي حنيفة أي شئ كان في هذا حتى ينقله ، فإن مثل هذا لا ينبغي أن يذكره أحد لأنه ما أتى عن أبي حنيفة بشئ ينكره عالم ، وإنما سفه فنقل الخطيب سفهه فلو أن كل من دعى عليه كان منكوتا لما سلم أحد من الناس كافة .
وروى عن الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ إلى محمد بن حفص الدوري قال سمعت أبا عبيد يقول : كنت جالسا مع الأسود بن سالم في مسجد الجامع بالرصافة ، فتذكروا مسألة فقلت إن أبا حنيفة يقول فيها كيت وكيت ، فقال لي الأسود : تذكر أبا حنيفة في المسجد ؟ فلم يكلمني حتى مات . الجواب عن هذا كما تقدم ، وأيضا فإن ذكر الكفار في القرآن ، وهو كلام الله الذي لا تصح الصلاة إلا به ، وأي شئ كان في هذا مما ينقل ويجعل قدحا في أبي حنيفة ؟ وأيضا قد فعل محرما لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) فهذا الخبر لم يفت الخطيب ، وإنما قصد رده والطعن فيه لا في أبي حنيفة .
وروى عن محمد بن أحمد بن يعقوب إلى محمد بن عبد الوهاب يقول قلت لعلى ابن عثام : أبو حنيفة حجة ؟ فقال : لا للدين ولا للدنيا .
قد أجمع الناس على خلاف قول هذا القائل ، وليس ابن عثام بأعلم من جميع أصحاب أبي حنيفة ولا مثل واحد منهم ، فكيف ينقل عنه مثل هذا ؟ وقد تقدم الجواب عنه مع غيره .

85

نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست