نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي جلد : 1 صفحه : 5
بسم الله الرحمن الرحيم قال الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي ، صاحب التاريخ في تاريخه : أخبرنا العتيقي أنبأنا محمد بن العباس أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : كان أبو حنيفة طلب النحو في أول أمره فذهب يقيس فلم يجئ ، وأراد أن يكون فيه أستاذا قال : قلب وقلوب . وكلب وكلوب . فقيل له كلب وكلاب ووقع في الفقه ، فكان يقيس ولم يكن له علم بالنحو ؟ فسأله رجل بمكة . فقال له : رجل شج رجلا بحجر . فقال : هذا خطأ ليس عليه شئ لو أنه حتى يرميه بأبا قبيس لم يكن عليه شئ . فأقول وبالله التوفيق . هذا من يكون عالما بالعربية . لأن الشرع مردود إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم . والعربية مردودة إلى العرب . فما جاء عنهم أخذنا به . فإن كان كثيرا جوزناه وإن كان قليلا جدا . قال سيبويه في مثل هذا : سمعنا من العرب من يقول ذاك ، فإن كان قد سمعه من فصيح أو موثوق به نبه عليه . فقال سمعناه ممن يوثق بعربيته ، وقوله : بأبا قبيس . قد جاء مثله للعرب وهو قولهم : إن أباها وأبا أباها * قد بلغنا في المجد غايتاها فهذا منقول عن العرب . وقد قرئ في قوله تعالى : ( إن هذان لساحران ) [ طه 63 ] ولم يقرأ ( إن هذين ) غير أبى عمرو . فكان بعض العرب يجعل التثنية مبنية على هذا الوجه . ألا ترى إلى اسم إن لم يتغير بدخول إن عليه مع ما أنهم لم يدخلوا في كلامهم إن إلا للتأكيد . والحروف الستة عند بعض العرب مبنية إذا كانت مضافة تقول : رأيت أباك ، ومررت بأباك . وقد جاء في قول الشاعر : إذا ابن أبي موسى بلالا بلغته * وقام بفأس بين وصلاك جازر وأكثر الرواية فيها على الوجه الأصلي وهو : بين وصليك . قال سيبويه : واعلم
5
نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي جلد : 1 صفحه : 5