responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي    جلد : 1  صفحه : 15


آية لتسحرنا بها فما نحن بمؤمنين ) والظروف التي تجازى بها متى ، وأنى وأين . وأي حين ، وحيثما وإذ ما ، ولا يجازى بحيث ، ولا بإذ . حتى يلزم كل واحدة منهما ما يقول متى ، يأتني آته ، ومتى ما تأتني آتك . قال :
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره * تجد خير نار عندها خير موقد وأنى يقم أقم . وأين تذهب أذهب . وأي حين تركب أركب وهذه الأسماء التي جوزي بها إذا نصبت انتصبت بالفعل الذي هو شرط ولا يجوز : زيدا إن تضرب أضرب ، لا يجوز أن تنصبه في قول البصريين بالشرط ، ولا بالجزاء . فإن قلت : إن يضرب زيدا أضرب ، كان زيد منتصبا بالفعل الذي هو شرط . فإن شغلت الشرط بالضمير قلت : إن زيدا تضربه اضرب عمرا كان زيد منتصبا بفعل مضمر ، يفسره هذا الظاهر . كما أن قولك زيدا ضربته ، كذلك وقد يحذف الشرط في مواضع فلا يؤتى به لدلالة ما ذكر عليه وتلك المواضع : الأمر ، والنهى ، والاستفهام ، والتمني ، والعرض . تقول : أكرمني أكرمك ، والتأويل أكرمني فإنك أن تكرمني أكرمك . والنهى لا تفعل يكن خيرا لك . والاستفهام ألا تأتني أحدثك ؟ وأين بيتك أزرك ؟ والتمني ألا ماء باردا أشربه ؟ والعرض إلا تنزل تصب خيرا ؟ فمعنى ذلك كله إن تفعل أفعل فهو جميعه معنى الشرط ومعنى الجزاء أفعل قال محمد في ( الجامع الكبير ) : ألا ترى أنه إذا قال إذا جاء غد فكل امرأة أتزوجها فهي طالق فلا تطلق إلا التي تزوجها في الغد ، وانما أراد ما أشكل بالأفعال فاعتبره بالأوقات لأنك إذا قدمت الشرط أو وسطته أو أخرته في الأوقات تبين لك في الأفعال . اجعل مجئ الغد . بمنزلة كلام فلان . وقد تبين لك ما ذكرت .
* * * مسألة إذا قال : كل امرأة أتزوجها فهي طالق كلما كلمت فلانا وتزوج امرأة ودخل بها ثم كلم فلانا ، ثم تزوج أخرى فالتي تزوجها قبل الكلام تطلق ولا تطلق التي تزوجها بعد الكلام ، لأنه جعل كلام فلان غاية ليمينه وشرطا لحنثه ، فصار كأنه قال كل امرأة أتزوجها غدا فهي طالق كلما كلمت فلانا ولو قال هكذا لا يشكل لأنه لا يقع الطلاق إلا على التي تزوجها غدا ، فذكر المسألة بكلمة ، وكلما كلمة تكرار بيانها

15

نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست