responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي    جلد : 1  صفحه : 10


رسولا فعصى فرعون الرسول ) ألا ترى أنه ذلك الرسول الأول . وإنما لما كان تقدم أمره وجرى ذكره ثانيا وقعت الدلالة أن الألف واللام تكون للسابق المعهود ، أو للجنس والجنس يقتضى الواحد فصاعدا . قال الله تعالى : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) وذلك أنه لم يرد سارقا بعينه فكأنه قال : اقطعوا هذا الجنس والأصل فيما ذكرت أن اسم الجنس لا يقتضى عددا محصورا بل الواحد فصاعدا واسم الجمع يقتضى عددا محصورا . كما قال في رجل قال : امرأته طالق أن تزوج نساء أو اشترى عبيدا . فإن لم يتزوج ثلاثا أو يشترى ثلاثا لا تطلق لأنه أخرج الكلام مخرج الجمع . أو قل الجمع الصحيح ثلاثة . وذلك أن العرب فرقت بين الواحد والاثنتين والثلاثة . فالواحد جاء زيد وحده . وأما الواحد العدد كما تقول واحد اثنان .
وأما الصفة فكما تقول جاء زيد وحده . وأما الاثنان فعدد له صيغة يتميز بها عن الآحاد والمجموع . فإذا أرادوا أن يصفوهما قالوا جاء الرجلان كلاهما قال الشاعر : يا رب حي الزائرين كليهما * وحى دليلا بالفلاة هداهما ألا ترى أنه لما وصف الزائرين وهما مفعولان قال كليهما فنصب كما نصب الزائرين ، وأما فجعلوهم صيغة واحدة لأن أكثر العدد لا يتناهى . فلو جاءوا يعلمون لكل عدد صيغة لطال عليهم ، فوحدوا وثنوا وجمعوا . أما التوحيد فكما علمت للفرد . وأما التثنية فلأنه أضاف واحدا إلى واحد وكذلك الجمع . فإنه أضاف واحدا إلى واحد وأما من قال أن التثنية جمع فهو على ما ذكرت من أنه جمع واحد . فهو على الحقيقة جمع بالنسبة إلى الفرد . وعلى هذا جاء قوله تعالى : ( فإن كان له إخوة فلأمه السدس ) وإجماع الناس على أنه إذا كان له أخوان كان لأمه السدس . وقد جاءت التثنية بلفظ الجمع وليس ذلك إلا نظرا للجمع على الحقيقة إذ كان ذلك جمع واحد إلى واحد فعلى هذا ساغ أن تكون التثنية جمعا . قال الله تعالى : ( هل أتاك نبأ الخصمين إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضا على بعض ) قال الله تعالى تسوروا ودخلوا ، وهذا لا يكون إلا على الجمع لأنه بين بعد ذلك وقال خصمان قال الخليل : فهذا على إن الاثنين عندهم جمع أيضا وصار بمنزلة قول الاثنين نحن فعلنا . قال الشاعر : ظهراها مثل ظهور الترسين

10

نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست