نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 35
فبعث الملك إلى إياس ، وإلى الهامرز التستري ، وكان على مسلحة بالقطقطانة ، وإلى جلا بزين وكان مسلحةً ببارق ، وكتب كسرى إلى قيس بن مسعود بن قيس بن خالد بن ذي الجدين ، وكان كسرى استعمله على طف سفوان ، أن يوافوا أياساً ، فإذا اجتمعوا فأياس على الناس . وجاءت الفرس معها الجنود والفيول عليها الأساورة ، ويومها قال النبي ( ص ) : اليوم انتصفت العرب من العجم ، فحفظ ذلك اليوم ، فإذا هو يوم الوقعة ! فلما دنا جيش الفرس بمن معهم انسلَّ قيس بن مسعود ليلاً فأتى هانئاً فقال له : أعط قومك سلاح النعمان فيقووا ، فإن هلكوا كان تبعاً لأنفسهم وكنت قد أخذت بالحزم ، وإن ظفروا ردوه عليك ، ففرق الدروع والسلاح في ذي القوى والجلد من قومه ، فلما دنا الجمع من بكر قال لهم هانئ : يا معشر بكر إنه لا طاقة لكم بجنود كسرى ومن معهم من العرب ، فاركبوا الفلاة فتسارع الناس إلى ذلك ، فوثب حنظلة بن ثعلبة بن سيار فقال له : إنما أردت نجاتنا فلم تزد على أن ألقيتنا في الهلكة ! فرد الناس وقطع وُضَن الهوادج لئلا تستطيع بكر أن تسوق نساءهم إن هربوا ، فسمى مُقَطِّع الوُضُن وهى حزم الرحال ويقال مقطع
35
نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 35