نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 225
فالعملية إذا هدفها احتواء وسيلة الانتاج هذه وتحرير إنتاجها ، لئلا يتضخم رصيد الرق ، وليس هناك وسيلة أفعل من هذه الوسيلة ، فحبذها الاسلام لتقوم بهذا الدور ، فهل ترى أن كل سلبية متصورة هنا تفوق ما تتعرض لها الانسانية المعذبة التي تفتك بها القوة ، ويسحق الرق معنوياتها بدلا من أن تعيش مكرمة حرة كما ولدت ، وكانت الحرية وما تزال أمل الشعوب ونشيد الدنيا ، والاسلام يعتمدها ابتداء من التكاليف التي تحرر ضمير الانسان من العبودية لغير الله ، وتبعده عن عبودية القيم الزائفة ، وتمشي مع المعذبين لتنقذ الانسان من عبودية أخيه الانسان في كل صورة من صور العبودية . 2 - الهدف الثاني : والفت النظر إلى أنه ليس بهدف مؤقت كما قد يتراءى من التعبير ، له شعبتان : الشعبة الأولى : التلويح بالاغراء للرواد الأوائل من العرب الذين حملوا الدعوة وواجهوا عبئها الثقيل ، وزخمها القوي ، والقوا بأنفسهم في خضم هادر ، فلابد من إغراء يدفع لهؤلاء الذين حملوا سيوف الجهاد يندفعون وراءه حتى يتحقق النصر وهو بعد مرحلة تمشي بهم إلى أن يصلوا إلى الجو المثالي بعد استيعابهم للاسلام ، ولذا ذكر عنهم أنهم كانوا يتدافعون للقتال ومن دوافعهم الظفر ببنات الروم وبنات الشعوب الأخرى ، وهو ما حصل بالفعل ووصلوا إليه . والشعبة الثانية : كثرة النسل الذي تحتاجه المعارك وقودا لها للوقوف بوجه نظم قوية وامبراطوريات عريقة تحتاج معها الحرب إلى بشر متفوق كما وكيفا ، فلابد من تهيئة الوسائل لذلك . ولا يفوتنا الإشارة إلى أن ابن المسبية موضوع في مناخ حربي بكيفه أن يتهيأ لما قد يحدث من طارئ قد يطرأ لطلب الثار ، وطلب
225
نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 225