responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي    جلد : 1  صفحه : 186


مطلقا ، ومن يقاومها فقد قاوم الله ، وبذلك صرح القديس بولس في رسالته لأهل روما ، وعلى هذا الأساس أيضا دعا العبيد للخضوع للسادة بالقلب والجسد [1] .
وعلى هذا المبدأ أقامت الكنيسة شرعية الرق ، واتبع آباء الكنيسة هذا المبدأ فأباحوا الاسترقاق ، بل صرحوا بضرورة بقاء الرق ، وان لا يطمع العبد في التحرر ، فان العبد إذا بقي بالرق يحاسب يوم القيامة حسابا يسيرا ، لأنه خدم مولاه في السماء ومولاه في الأرض [2] .
الرق في الاسلام أما الأرضية التي يقوم عليها الرق في الاسلام فهي التأديب والتهذيب لمن يتلبس بحالة مقاومة الدعوة الاسلامية التي تحمل الخير للإنسانية ، فإذا امتنع إنسان عن اعتناق الاسلام فإن كان صاحب دين ترك وشأنه واخذت منه الجزية ، وإن كان من المشركين الوثنيين أو غيرهم وخرج لقتال المسلمين وأسر في الحرب يقع عليه الرق في تفصيل سنعرض له بما يخص موضوعنا منه ، وكذلك أهل الذمة إذا أخلوا بشرائط الذمة .
والرق - كما يعرفه العلماء المسلمون : حالة طارئة يتعرض لها الانسان ولا صلة لها بالذات ، وتزول بأكثر من سبب وسبب فقد عرفوه بأنه : " عجز حكمي يصيب من يقع أسيرا بحرب مشروعة " وبذلك حصروا مصدر الرق بالحرب المشروعة فإذا استرق يتصد الاسلام لعتقه بعدئذ بألف باب وباب ، فهو لم يرد من استرقاقه سحق آدميته ، وانما أراد إدخاله في فترة الرق وسلب الحرية جزاء له على الوقوف في وجه



[1] الإنجيل ، رسالة بولس لأهل رومية 1 - 2 .
[2] الرق في الاسلام ، ترجمة أحمد زكي باشا طبع 1892 بتوسط الرق ماضية وحاضره لعبد السلام الشرمانيني 1979 م الكويت .

186

نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست