نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 165
الفصل الخامس أهل السنة يقولون بالمتعة أ - قد تستغرب من هذا العنوان وتقول : إن أهل السنة هم أشد الناس معارضة للمتعة ، فكيف ينسب إليهم القول باباحتها ؟ ! نعم ، هذا هو الواقع الذي سيكشف لك أنهم يقولون بها ، وبتعبير أصح : إن منهم من يقول بها ، ولكن بشكل آخر وبصورة ثانية : إن من له أدنى إلمام بالفقه الاسلامي يعلم أن المشرع يربط العقود بالقصود ، ومن شروط العقد أن يشتمل على مقتضاه والا كان باطلا إذا كان المقتضي ركنا ، أو إذا لم يكن ركنا واشتمل على محرم أو غرر ، فالذي يعقد عقدا لابد أن يتوجه قصده إلى مضمونه على رأي المحققين ، وكذلك فان الرضا المأخوذ في العقد الذي يشترط فيه الرضا لا يتحقق بدون القصد ، فإذا أجرى الإنسان صيغة عقد يفيد الدوام فلا بد من الالتزام بمضمونه ، أما إذا نوى عدم الالتزام بقصد المضمون وأوقع العقد على خلاف المقتضى فان ما وقع لم يقصد ، وما قصد لم يقع . ب - أن محققي أهل السنة يذهبون إلى أن الشرط المتقدم على العقد كالشرط المقارن له ، فإذا اتفقا على شئ وعقدا العقد بعد ذلك فهو مصروف إلى المعروف بينهما .
165
نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 165