نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 70
غرضك : أترك المنازل إذا لم أرضها فيكون يرتبط كالمحمول على قولك : ترَّاك أمكنةٍ فيقول لبيدٌ : الوجه الأوّل أردت . فيقول أعظم الله حظّه في الثواب : فما مغزاك في قولك : وصبوح صافيةٍ وجذب كرينة * بموتَّر تأتاله إبهامها فإن الناس يروون في هذا البيت على وجهين : منهم من ينشده تأتاله يجعله تفتعله من آل الشيء يؤوله إذا ساسه ومنهم من ينشد : تأتاله من الإتيان . فيقول لبيدٌ : كلا الوجهين يحتمله البيت فيقول أرغم الله حاسده : إنّ أبا عليّ الفارسيّ كان يدّعي في هذا البيت أنَّه مثل قولهم : استحى يستحي على مذهب الخليل وسيبويه لأنهما يريان أنَّ قولهم : استحيت إنما جاء على قولهم استحاي كما أن استقمت على استقام وهذا على مذهبٌ ظريفٌ لأنّه يعتقد أنّ تأتى مأخوذةٌ من أوى كأنّه بني منها افتعل فقيل : ائتاي فأعلّت الواو كما تعلُّ في قولنا : اعتان من العون واقتال من القول . ثمّ قيل : ائتيت فحذفت الألف كما يقال : اقتلت . ثمّ قيل في المستقبل بالحذف كما قيل : يستحى . فيقول لبيدٌ : معترضٌ لعننٍ لم يعنه الأمر أيسر ممّا ويقول لبيدٌ : سبحان الله يا أبا بصير بعد إقرارك بما تعلم غفر لك وحصلت في جنّة عدن فيقول مولاي الشيخ متكلّماً عن الأعشى : كأنّك يا أبا عقيلٍ تعني قوله : وأشرب بالرّيف حتى يقا * ل : قد طال بالرّيف ما قد دجن صريفيّةً طيّباً طعمها * تصفَّق ما بين كوبٍ ودنّ
70
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 70