نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 262
إلى معاشرة حليف الإنصاف . وهل هو كما قال الأوّل : يا عز هل لك في شيخ فتى أبدا * وقد يكون شباب عير فتيان فليس بأوّل من طلب نجوزاً فتزوج على السنِّ عجوزاً كما قال : إذا ما أعرض الفتيان عنّي * فمن لي أن تساعفني عجوز كأنّ مجامع الّلحيين منها * إذا حسرت عن العرنين كوز ويروي للحادث بن جازَّة ولم أجده في ديوانه : وقالوا ما نكحت فقلت : خيراً * عجوزاً من عرينة ذات مال نكحت كبيرة وغرمت مالاً * كذاك البيع : مرتخص وغال وأعوذ بالله ممّا قال الآخر : عجوزاً لو أن الماء يسقى بكفَّها * لما تركتنا بالمياه نجوز ! وما زالت العرب تحمد الحيزبون والشهلة ولا تكره مع لشرخ الكهلة . وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة ابنة خويلدٍ وهو شاب وهي طاعنة في السّن . وقالت له أم سلمة ابنة أبي أمية : يا رسول الله إني امرأة قد كبرت وما أطيق الغيرة . فقال : أمّا قولك : قد كبرت فإنا أكبر منك وأمّا الغيرة فإننّي سوف أدعو الله أن يزلها عنك . وقال الشاعر : فما أنا ابن رهمٍ قد علمتم * ولا ابن العاملية فاحذروني ولكني ولدت بنجم شكس * لشمطاء الذوائب حيزبون ولا أشك أنّه قد استخدم في مصر أصناف حوارٍ وهن للمآرب موارٍ ولولا أنّ أخا الكبرة يفتقر إلى معينٍ لكانت الحزامة
262
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 262