نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 249
ذلك الشيّخ أم في السّعير وما أثقل وسوق العير . وأما أبو تمّام فما أمسك من الدّينّ بزمام والحكاية عن ابن رجاءٍ مشهورة والمهجة بعينها مبهورة . فغن قذف في النّار حبيب فما تغني المدح ولا التشّبيب . ولو أنَّ القصائد لها علم وتأسف لما يشكو الخلم لأقامت عليه الممدودتان اللتّان في أوّل ديوانه مأتماً يعجب لأسوانه . فناحتا عليه كابنتي لبيد وجرعتاهما من الثكل نظير الهبيد وقالتا ما زعمّه الكلابيّ في قوله : وقولا : هو الميت الذّي لا حريمه * أضاع ولا خان الصديق ولا غدر إلى الحول ثمّ اسم السلاّم عليكما * ومن بيك حولاً كاملاً فقد اعتذر وكأنّي بهما لو قضي ذلك لاجتمعت إليهما الممدودات كما تجتمع نساء معدودات . فيجئن من كلّ أواب ويتوعدون المحفل على نوب . ولو فعلن ذلك لبارتهن الباثَّيات بمأتم أعظم زنيناً وأشد في الحندس حنيناً كما قال العبقسي : يجاوبن الكلاب بكلّ فجر * فقد صحلت من النوح الحلوق
249
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 249