نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 109
ومن مشعشعةٍ ورهاء نشوتها * ومن أنابيب رمَّانٍ وتفَّاح هبَّت تلوم وليست ساعة اللاحي * هلاَّ انتظرت بهذا اللَّوم إصباحي قاتلها الله تلحاني وقد علمت * أنَّي لنفسي إفسادي وإصلاحي ! إن أشرب الخمر أو أرزأ لها ثمناً * فلا محالة يوماً أننّي صاح ولا محالة من قبرٍ بمحنيةٍ * أو في مليعٍ كظهر التُّرس وضَّاح فتطربان من سمع وتستفزَّان الأفئدة بالسُّرور ويكثر حمد الله سبحانه كما أنعم على المؤمنين والتّائبين وخلَّصهم من دار الشّقوة إلى محلِّ النَّعيم . ويعرض له أدام الله الجمال ببقائه الشَّوق إلى نظر كالسحابٍ كالساب الذي وصفه قائل هذه القصيدة في قوله : إنِّي أرقت ولم تأرق معي صاح * لمستكفّ بعيد النَّوم لمَّاح قد نمت عنّي وبات البرق يسهرني * كما استضاء يهوديُّ بمصباح تهدي الجنوب بأولاه وناء به * أعجاز مزنٍ يسوق الماء دلاَّح
109
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 109