نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 100
فأيكم راعي الإبل فيقولون : هذا . فيسلّم عليه الشيخ ويقول : أرجو أن لا أجدك مثل أصحابك صفراً حفظك وعربيتك . فيقول : أرجو ذلك فاسألني ولا تطيلنَّ . فيقول : أحقّ ما روى عنك سيبويه في قصيدتك التي تمدح بها عبد الملك بن مروان من أنَّك تنصب الجماعة في قولك : أيَّام قومي والجماعة كالّذي * لزم الرَّحالة أن تميل مميلا فيقول : حقٌّ ذلك . حميد بن ثور وينصرف عنه رشيداً إلى حميد بن ثور فيقول : إيه يا حميد ! لقد أحسنت في قولك . أرى بصري قد رابني بعد صحَّة * وحسبك داءً أن تصح وتسلما ولن يلبث العصران : يوم وليلة * إذا طلبا ، أن يدركا ما تيمما فكيف بصرك اليوم فيقول : إنَّي لأكون في مغارب الجنَّة فألمح الصَّديق من أصدقائي وهو بمشارقها وبيني وبينه مسيرة ألوف أعوامٍ للشمس التي عرفت سرعة مسيرها في العاجلة ! فتعالى الله القادر على كلّ بديع . فيقول : لقد أحسنت في الدالية التي أوَّلها : جلبانةٌ ورهاء تخصي حمارها * بفي من بغى خيراً لديها الجلامد
100
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 100