نام کتاب : المستصفى نویسنده : الغزالي جلد : 1 صفحه : 241
< فهرس الموضوعات > مسألة ما ورد من الخطاب مضافا إلى الناس والمؤمنين يدخل تحته العبد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مسألة يدخل الكافر تحت خطاب الناس وكل لفظ عام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مسألة يدخل النساء تحت الحكم المضاف إلى الناس الخ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مسألة كما لا تدخل الأمة تحت خطاب النبي لا يدخل النبي تحت الخطاب الخاص بالأمة < / فهرس الموضوعات > وضعه للوطئ ، واستعير للوطئ اسم اللمس ، فلتعلق أحدهما بالآخر ، ربما لا يبعد أن يقصدا جميعا باللفظ المذكور مرة واحدة ، لكن الاظهر عندنا أن ذلك أيضا على خلاف عادة العرب ، فإن قيل : فقد قال الله تعالى : * ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) * ( الأحزاب : 65 ) ، والصلاة من الله مغفرة ، ومن الملائكة استغفار ، وهما معنيان مختلفان والاسم مشترك ، وقد ذكر مرة واحدة وأريد به المعنيان جميعا ، وكذلك قوله تعالى : * ( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس القمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ) [ الحج : 18 ] وسجود الناس غير سجود الشجر والدواب ، بل هو في الشجر مجاز قلنا : هذا يعضد ما ذكره الشافعي رحمه الله ، ويفتح هذا الباب في معنيين يتعلق أحدهما بالآخر ، فإن طلب المغفرة يتعلق بالمغفرة ، لكن الاظهر عندنا أن هذا إنما أطلق على المعنيين بإزاء معنى واحد مشترك بين المعنيين ، وهو العناية بأمر الشئ لشرفه وحرمته ، والعناية من الله مغفرة ، ومن الملائكة استغفار ودعاء ، ومن الأمة دعاء وصلوات ، وكذلك العذر عن السجود . - مسألة ( هل العبد مخاطب بالتكاليف الشرعية ؟ ) ما ورد من الخطاب مضافا إلى الناس والمؤمنين يدخل تحته العبد ، كقوله تعالى : * ( ولله على الناس حج البيت ) * ( آل عمران : 79 ) وأمثاله ، وقال قوم : لا يدخل تحته لأنه مملوك للآدمي بتمليك الله تعالى : فلا يتناوله إلا خطاب خاص به ، وهذا هوس لأنه لم يخرج عن معظم التكاليف ، وخروجه عن بعضها كخروج المريض والحائض والمسافر ، وذلك لا يوجب رفع العموم ، فلا يجوز إخراجه إلا بدليل خاص . - مسألة ( هل الخطاب الشرعي يعم الكافر ؟ ) يدخل الكافر تحت خطاب الناس وكل لفظ عام ، لأنا بينا أن خطابه بفروع العبادات ممكن ، وإنما خرج عن بعضها بدليل خاص ، ومن الناس من أنكر ذلك ، وهو باطل لما قررناه في أحكام التكاليف . - مسألة ( هل تدخل النساء في عموم الخطاب ؟ ) يدخل النساء تحت الحكم المضاف إلى الناس فأما المؤمنون والمسلمون وصيغ جمع الذكر اختلفوا فيه ، فقال قوم : تدخل النساء تحته ، لان الذكور والإناث إذا اجتمعوا غلبت العرب التذكير ، واختار القاضي أنها لا تدخل ، وهو الاظهر ، لان الله تعالى ذكر المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ، فجمع الذكور متميز ، نعم : إذا اجتمعوا في الحكم وأراد الاخبار تجوز العرب الاقتصار على لفظ التذكير ، أما ما ينشأ على سبيل الابتداء ويخصه بلفظ المؤمنين فإلحاق المؤمنات إنما يكون بدليل آخر من قياس ، أو كونه في معنى المنصوص أو ما جرى مجراه . - مسألة ( هل تدخل الأمة عند خطاب الله للنبي ( ص ) ؟ ) كما لا تدخل الأمة تحت خطاب النبي ( ص ) في قوله : * ( يا أيها النبي ) * لا يدخل النبي تحت الخطاب الخاص بالأمة ، أما الخطاب بقوله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا ) * و * ( يا أيها الناس ) * فيدخل النبي تحته لعموم هذه الألفاظ ، وقال قوم : لا يدخل ، لأنه قد خص بالخطاب في أحكام ، فلا يلزمه إلا الخطاب الذي يخصه ، وهو فاسد ،
نام کتاب : المستصفى نویسنده : الغزالي جلد : 1 صفحه : 241