وبعض الأشاعرة، كالغزالي, وإمام الحرمين.
وبعض الأشاعرة توقّفوا في جواز العلم بحقيقته تعالى، كالقاضي أبي بكر. وضرار بن
عمرو([636]), وكلام الصوفية ـ في الأكثر ـ مُشعِر
الإمتناع([637])، والقائلون بالجواز اختلفوا في الوقوع،
فجمهور المحققين: على أنَّ العلم بكنه حقيقته ـ على تقدير جوازه ـ غير واقع.
[636]
ضرار بن عمرو من رؤوس المعتزلة, شيخ الضرارية. كان يقول: الأجسام إنّما هي أعراض
مجتمعة, وأنّ النار لا حرَّ فيها, ولا في الثلج برد, ولا في العسل حلاوة, وإنّما
يخلق ذلك عند الذوق واللمس. وقال المروذي: قال أحمد بن حنبل: شهدت على ضرار بن
عمرو عند سعيد بن عبد الرحمن, فأمر بضرب عنقه, فهرب. وله تصانيف كثيرة تؤذن بكثرة
اطّلاعه على الملل والنحل. توفي في حدود الثلاثين ومائتين. اُنظر: سير أعلام
النبلاء للذهبي: 10/ 544-545. لسان الميزان لابن حجر: 3/203, تاريخ الاسلام
للذهبي: 16/ 476.
[637]
لم نعثر على هذا الرأي في المصادر التي في مكتبتنا.