نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 74
والقيم.
ثم ننتقل بعد ذلك إلى بيان ملامح
الجمال في المشهد الخاص لمعسكر الإمام الحسين عليه السلام، كي يدرك القارئ أن هذه
الشخوص الجميلة والوجوه الحسنة هي امتداد لتلك الوجوه التي خرجت لمباهلة نصارى
نجران وإن كانت الأجواء والظروف التي أحاطت بتلك الوجوه تختلف مع الأجواء التي
أحاطت بوجوه من خرجوا مع الإمام الحسين عليه السلام.
المسألة
الأولى: كيف بدا الجمال في المشهد العام لعاشوراء
لقد جمع يوم العاشر من المحرم سنة
61هـ على أرض كربلاء صورتين متضادتين ومختلفتين في كل شيء؛ ولولا هذا التضاد لما
عرفت ملامح كل منهما، وظهرت معالمهما. ففي معسكر سيد شباب أهل الجنة.
ترى الجمال الذي يقودك إلى الجنة.
بل هنا.. ترى الجنة، وتشم ريحها،
وترى قصورها، وحورها.
وهنا..كانت الأحداق إذا أسدلت عليها
الجفون لا ترفع إلاّ في وجه سيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم وعلي
أمير المؤمنين عليه السلام
والحسن عليه السلام وأهل بدر وحنين.
هنا.. السلف الصالح الذين سبقوا إلى الجنة.
هنا.. حمزة بن عبد المطلب وجعفر
الطيار ذو الجناحين.
هنا.. الصحابة النجباء الذين قضوا
نحبهم كعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري وسلمان المحمدي وحجر بن عدي وغيرهم من شيعة
آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وهنا من الصحابة من كان ينتظر ليلتحق
برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه كأنس بن الحارث الكاهلي وحبيب بن مظاهر ومسلم
بن عوسجة.
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 74