ومثلها ما ورد في سفر ملاخي ( 2: 3 ) حين يقول الرب:( ها أنا
أعاقب أولادكم، وأنثر روث الحيوانات التي تقدمونها لي على وجوهكم )
ثم ماذا تراني قلت لك،
لم أقل لك سوى:( يا كلب ) وأنا صادق في ذلك.. فكلانا كلب.. أنا وأنت.. وكل من يعمل
في هذا المصنع.. لقد نص على هذا الكتاب المقدس.. وأنا لم أعدو ما في الكتاب
المقدس.. بل لم أعدو كلام المسيح.. ألم تقرأ ما ورد في الأناجيل من اعتبار كل من
لا ينتمي لليهود نسبا كلبا؟
وإن نسيت، فسأقرأ لك..:(
ثم غادر يسوع تلك المنطقة، وذهب إلى نواحي صور وصيدا. فإذا امرأة كنعانية من تلك
النواحي، قد تقدمت إليه صارخة: (ارحمني ياسيد، ياابن داود! ابنتي معذبة جدا،
يسكنها شيطان ) لكنه لم يجبها بكلمة. فجاء تلاميذه يلحون عليه قائلين: (اقض لها
حاجتها. فهي تصرخ في إثرنا!) فأجاب: (ما أرسلت إلا إلى الخراف الضالة، إلى بيت
إسرائيل!) ولكن المرأة اقتربت إليه، وسجدت له، وقالت: (أعني ياسيد!) فأجاب: (ليس
من الصواب أن يؤخذ خبز البنين ويطرح لجراء الكلاب!) (متى: 15/21-26)
قال الأول: ما دمت تعرف
الكتاب المقدس.. وتقرأ ما فيه.. فلماذا تلومني على فعل فعله الأنبياء من قبلي؟..
أم تحسب أني أكثر منهم عصمة أو طهارة؟
أنا لم أتعلم من الكتاب
المقدس إلا أن أذنب، ثم أتوب، ثم أواجه كل من يرميني بالمعصية، بأن أقول له:( إن
كنت بلا خطيئة، فارمني بحجارة )
لقد تعلمت من بولس..
بولس العظيم.. بولس الذي فتح للنفس كل أبواب شهواتها أني لن أتبرر بالطاعة.. فلذلك
ما حاجتي إليها.